تدشن جمعية حياة لمكافحة التدخين بالأحساء مساء اليوم "أول قسم نسائي" لمكافحة التدخين على خلفية ارتفاع نسبة المدخنات في الأحساء عبر دراسة مسحية، وليواكب الحاجة التي يتطلبها المجتمع لعلاج السيدات والفتيات اللاتي يعانين إدمان التدخين، مع الحفاظ على سرية المعلومات الخاصة بهن. حيث تم تهيئة القسم بموظفات تم تدريبهن للعمل التوعوي والعلاجي للمدخنات مع كامل الخصوصية في ذلك، كما سينظم القسم النسائي العديد من البرامج وفق خطة مستقبلية تشمل العديد من الشرائح النسائية. فيما يشتمل القسم النسائي على عيادة متخصصة في علاج المدخنات عبر استخدام أجهزة طبية حديثة تسهم في التخلص من السموم الناتجة عن التدخين، بالإضافة إلى كادر إداري نسوي مؤهل في إدارة البرامج التوعوية والإرشادية، وتقديم الاستشارات النفسية والاجتماعية، كما يشمل أيضا قاعة للمحاضرات لتوعية جميع أفراده، وخاصة شريحة الطالبات الأكثر استهدافا، إضافة إلى معرض ثابت يشمل مشاهد عن الآثار السلبية للمدخنين، والأساليب الماكرة لشركات التبغ في جذب الفتيات لخدمة المجتمع وتثقيفه بمخاطر التدخين. وأكد الدكتور عيد عطا، أن دراسة بحثية جديدة معتمدة في المنظمة أوضحت أن دخان التبغ يحتوي على أكثر من 4 آلاف مادة كيميائية بينها 250 مادة سامة وأكثر من 30 مادة مسرطنة مشيرة إلى أن تدخين الشيشة ساعة واحدة تعادل 180 سيجارة، محذرة من المخاطر المتعددة للتدخين الذي يتسبب في أمراض القلب والشرايين وأمراض الرئة والجهاز التنفسي والسكتة الدماغية وأمراض اللثة والأسنان وهشاشة العظام وأمراض الغدة الدرقية وقرحة المعدة، ولفتت إلى المعتقدات الخاطئة لدى المدخنين منها عدم خطورة تدخين الشيشة والحقيقة هي العكس بل أشد، مؤكدا أن التدخين يعد أحد الأسباب الرئيسية للوفاة.وأضاف الدكتور عطا: "إن تدخين المدواخ لا يقل ضررا وخطورة عن السجائر والشيشة؛ لاحتوائه على نسبة عالية من مادة التبغ، مشيرا إلى خطورة التبغ الممضوغ الذي يحتوي على العديد من المواد الكيميائية التي تتسبب في سرطان الشفتين واللسان والفم وصلة قوية بين التبغ الممضوغ وسرطان البنكرياس، وتحتوى السيجارة على مواد مسرطنة، كما تحتوى على مادة البولونيم 210، وأكدت الدراسات الحديثة أن تلك المادة تظل لفترات طويلة عالقة بالملابس وفي المفروشات والأنسجة، وهو ما يعنى ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان ليس فقد للمدخنين ولكن لمن يحيطون بهم". من جانبه، حذر رئيس المجلس الإشرافي لجمعية نقاء بالأحساء الدكتور أحمد البوعلي، من التدخين على المرأة حيث يؤثر بشكل كبير في سرطان عنق الرحم واضطرابات الدورة الشهرية ومشكلات الإخصاب والإجهاض، بالإضافة إلى تأثيره السلبي على الأطفال وتسببه في الالتهاب الرئوي الحاد والتهاب الشعب الهوائية.