أظهرت دارسة حديثة إصابة 8450 سيدة بسرطان الثدي في المنطقة الشرقية من أصل 350 الفا في المملكة وهي نسبة تعد عالية ومخيفة حسب مشاركة بالمؤتمر الدولي الأول للكشف المبكر عن سرطان الثدي، في حين بين مدير إدارة الكشف المبكر للأورام بصحة الاحساء أن عدم وجود عيادات تخصصية للكشف المبكر يعد من أهم أسباب اكتشاف المرض في مراحل متقدمة والتي تقل فيها نسبة الشفاء عن 20 بالمائة. و أوصى المؤتمر الذي نظمته الشوؤن الصحية وجمعية السرطان بالأحساء برعاية الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، ودشن فعالياته الأمير بدر بن جلوي محافظ الأحساء والذي اختتم أعماله أمس، والتي استمرت يومين بحضور أكثر من 18خبيرا في مجال سرطان الثدي، بعقد المؤتمر سنويا لدعم التوجه لمكافحة سرطان الثدي، وتوحيد الجهود المبذولة عن الكشف المبكر من مختلف مناطق المملكة وتوحيد الخطط في هذا المجال. وأضاف رئيس اللجنة العملية للمؤتمر الدكتور عبدالرحمن الملحم، ان المؤتمر أوصى كذلك بوضع الأنظمة والقوانين واللوائح التنظيمية لعمل مراحل الكشف المبكر، والاستمرار في العمل التوعوي للمجتمع على جميع المستويات، إضافة إلى استقطاب الخبراء الدوليين لدراسة الوضع في المملكة ووضع الخطط والاستراتيجيات والاحتياجات والميزانيات لعمل وطني مشترك في هذا المجال، وكذلك ضرورة توحيد الجهود تحت ظل جهة محددة في الدولة ودعمها. بدورها طالبت استشارية أورام وأمرض الدم رئيسة الكشف المبكر بمؤسسة حمد الطبية بدولة قطر الدكتورة صالحة البدر، باستراتيجية موحدة مشتركة للدول الخليجية، من خلال مجلس موحد للعمل على إيجاد دراسة مشتركة، لفتح آفاق تعاون في الجانب العلمي بشكل أكبر مستقبلا، مبينة ان الجهود الحالية متفرقة حيث تعمل كل دولة خليجية دراسات منفردة، آملة في اجتماع للعمل على إيجاد دراسة موحدة لجميع دول الخليج العربي، لمعرفة الأسباب، ولتكون الاستفادة عامة ومتكاملة. وأكدت ان المؤتمر وغيره من المؤتمرات المماثلة فرصة لتجميع المختصين والخبراء، وهو قناة تواصل، خصوصا أن دول المجلس بيئيا تشترك في نفس المنظومة، لافتة إلى أن الزيادة في أعداد الإصابة بمرض السرطان في الخليج لا تعتبر عالية مقارنة بالنسب العالمية. وكشف مدير إدارة الكشف المبكر للأورام بصحة الاحساء الدكتور عمر بايمين عن مواجهة تحديات عديدة في برنامج الكشف المبكر منها سلبية ثقافة المجتمع في تقبل الأمراض، ونقص عدد الفريق الطبي لتثقيف المجتمع وعدم وجود عيادات تخصصية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، مؤكداً ان هذه التحديات كانت أهم أسباب اكتشاف المرض في مراحل متقدمة والتي تقل فيها نسبة الشفاء إلى أقل من 20 بالمائة، وانه تم التغلب على هذه التحديات بإقامة العديد من البرامج التوعوية، وتنفيذ العديد من الدورات السنوية لتأهيل وتطوير مهارات المثقفات الصحيات بسرطان الثدي، وافتتاح عيادات متخصصة في عيادات المحافظة ودعمها بأجهزة أشعة الثدي الرقمي. وأوضحت الدكتورة سميرة السليماني المتحدثة من مركز طيبة للكشف المبكر بالمدينة المنورة أن مليون سيدة تشخص سنوياً بإصابتها بسرطان الثدي، مؤكدة على ضرورة تشخيص السيدات بشكل متكرر، فيما قدمت دراسة حديثة تبين من خلالها إصابة 8450 سيدة من أصل 350,000 سيدة وهي تشكل نسبة عالية ومخيفة ولذلك نطالب بزيادة البرامج التوعوية للحد من انتشار المرض و اكتشافه قبل تطوره. وأشارت المتحدثة عن برنامج الكشف المبكر لسرطان الثدي بوزارة الصحة في الرياض الدكتورة فاتنة الطحان إلى دارسة اشتملت على 11,099 سيدة تم من خلالها اكتشاف 82 حالة مصابة بسرطان الثدي في المملكة، ومعظم الحالات تم اكتشافها في مراحل متقدمة، مبينة أن الدراسة استهدفت النساء من عمر 40 سنة فما فوق ومن الجنسية السعودية. بينما كشف الدكتور مشبب عسيري المتحدث عن برنامج الكشف المبكر لجمعية مكافحة السرطان في الرياض عن تأسيس مركز عبداللطيف للكشف المبكر والذي يهدف إلى تقديم خدمات طبية تتضمن جهاز الماموغرام وذلك بالتعاون مع جمعية السرطان السعودية. وتطرق الدكتور صالح ثباني من مديرية الشؤون الصحية بالقصيم إلى دور المديرية في الكشف المبكر لسرطان الثدي. وبدورها أكدت الدكتورة فاطمة الملحم من جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية، أن سرطان الثدي الأكثر انتشاراً وشيوعاً بين السيدات، ولكن على الرغم من تطور البرامج التوعوية إلا ان هناك قصورا في التوعية اللازمة للحد من المرض وانتشاره، مبينة أن سرطان الثدي يقتل 27,200 سيدة سنوياً، وأن المنظمة الصحية تدعم الجهود في رفع الوعي بثقافة سرطان الثدي، وتشكل المنطقة الشرقية الأكثر إصابة بسرطان الثدي.