شكت باكستان إلى القوات الافغانية وقوات حلف شمال الاطلسي (الناتو) بسبب غارة شنها مسلحون عبر الحدود أسفرت عن مقتل27 شخصا من قوات الامن الباكستانية وثمانية مدنيين. وفي بيان صدر الخميس ذكرت وزارة الخارجية الباكستانية ان رسالة نقلت إلى السفير الافغاني تظهر "قلقا قويا بسبب الهجوم عبر الحدود الذي جرى شنه من الاراضي الافغانية في منطقة دير من قبل ما يتراوح ما بين 300 و400 متشدد هاجموا قرى وأحرقوا مدارس". وجرى نقل رسالة مماثلة إلى الناتو ومسئولين أمريكيين. المدفعية الباكستانية تقصف مقاتلي طالبان المتسللين من افغانستان في منطقة دير . « أ ف ب » . وداهم المتشددون الذين كانوا مسلحين بقنابل هجومية وقنابل صاروخية وقذائف هاون نقطة تفتيش شالتالو النائية في منطقة دير العليا في إقليم خيبر-باختونخوا الاربعاء. وخلال معركة استمرت يومين قتل المتشددون 27 من أفراد الشرطة وقوة شرطة الحدود القبلية وثمانية مدنيين. وذكر مسئولون ان حوالي 46 مقاتلا من طالبان قتلوا أيضا في القتال. وأحرق المتشددون مدرستين والعديد من المنازل وفجروا جسرا بينما كانوا يحاصرون ثلاث قرى جبلية. ويعتقد أن المهاجمين من جماعة طالبان الباكستانية والذين فروا من منطقة مالاكاند التي تعد مدينة دير العليا جزءا منها بعد أن شنت القوات الحكومية هجوما أوائل عام 2009. وانسحبوا إلى مخابئهم في إقليم كونار الافغاني الخميس بعد الهجوم. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان ان وكيل وزارة الخارجية سلمان بشير نقل الى السفير الافغاني لدى باكستان //القلق الشديد// لباكستان. وصعدت حركة طالبان الباكستانية التي لها صلات وثيقة بالقاعدة الضغط على الحكومة التي تدعمها واشنطن بعد ان توعدت بالثأر لقتل قوات أمريكية خاصة زعيم القاعدة . وقال البيان مشيرا الى القوات الاجنبية في افغانستان //شدد وكيل الوزارة على ضرورة اتخاذ اجراءات صارمة من قبل الجيش الافغاني والقوات الامريكية وقوات حلف الاطلسي وبعثة المساعدة الامنية الدولية ايساف في المنطقة ضد المتشددين ومخابئهم في افغانستان وضد الدعم المؤسسي الذي يلقاه المتشددون.// واضاف البيان قوله انه تم ايضا ابلاغ الولاياتالمتحدة وحلف الاطلسي بمخاوف باكستان. وصعدت حركة طالبان الباكستانية التي لها صلات وثيقة بالقاعدة الضغط على الحكومة التي تدعمها الولاياتالمتحدة بعد ان توعدت بالثأر لقتل قوات امريكية خاصة زعيم القاعدة في الثاني من مايو في بلدة باكستانية. وصعدت طالبان التفجيرات الانتحارية وقامت بمهاجمة قاعدة بحرية وقافلة للقنصلية الامريكية واهداف اخرى. وبعد غارة زعيم القاعدة جددت الولاياتالمتحدة دعوتها لباكستان لشن حملة اقوى على التشدد ولاسيما على الجماعات التي تعبر الى افغانستان لمهاجمة القوات الغربية.