شكت باكستان إلى القوات الأفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) بسبب غارة شنها متشددون عبر الحدود أسفرت عن مقتل 27 شخصاً من قوات الأمن الباكستانية وثمانية مدنيين. وفي بيان صدر الخميس ذكرت وزارة الخارجية الباكستانية أن رسالة نقلت إلى السفير الأفغاني تظهر «قلقاً قوياً بسبب الهجوم عبر الحدود الذي جرى شنه من الأراضي الأفغانية في منطقة دير من قبل ما يتراوح ما بين 300 و400 متشدد هاجموا قرى وأحرقوا مدارس». وجرى نقل رسالة مماثلة إلى الناتو ومسئولين أمريكيين. وقال البيان مشيراً إلى القوات الأجنبية في أفغانستان «شدد وكيل الوزارة على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة من قبل الجيش الأفغاني والقوات الأمريكية وقوات حلف الأطلسي وبعثة المساعدة الأمنية الدولية ايساف في المنطقة ضد المتشددين ومخابئهم في أفغانستان وضد الدعم المؤسسي الذي يلقاه المتشددون.» وداهم المتشددون الذين كانوا مسلحين بقنابل هجومية وقنابل صاروخية وقذائف هاون نقطة تفتيش شالتالو النائية في منطقة دير العليا في إقليم خيبر - باختونخوا. وخلال معركة استمرت يومين قتل المتشددون 27 من أفراد الشرطة وقوة شرطة الحدود القبلية وثمانية مدنيين. وذكر مسئولون أن حوالي 46 إرهابياً من طالبان قتلوا أيضاً في القتال. وأحرق المتشددون مدرستين والعديد من المنازل وفجروا جسراً بينما كانوا يحاصرون ثلاث قرى جبلية. إلى ذلك قالت وزارة الخارجية الباكستانية أمس الجمعة إن باكستان والولايات المتحدة اتفقتا على استئناف عمليات مخابرات مشتركة ضد المتشددين كخطوة أولى لإعادة بناء الثقة بين البلدين. وقالت تهمينا جانجوا المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية «ستكون هناك عمليات مشتركة. يمكن أن تكون تبادلاً للمعلومات المخابراتية».