قال مسؤولو أمن باكستانيون : إن متشددين أطلقوا صاروخين على حشد يحضره حاكم اقليم خيبر بختون خوا أمس، مما أدى الى مقتل شخص وإصابة اربعة لكن حاكم الاقليم لم يصب بسوء، فيما طالب مسؤول باكستاني قوات حلف شمالي الأطلسي المنتشرة في أفغانستان بفتح تحقيق لمعرفة أسباب فشلها في أفغانستان بدلاً من تحميل باكستان المسؤولية دون تقصي الحقائق. وذكر المسؤولون أن حاكم الاقليم مسعود قصور كان سيلقي خطابا أمام حشد من رجال القبائل في كالايا وهي بلدة رئيسية في منطقة اوراكزاي التي تعيش فيها قبائل البشتون حين وقع الهجوم. وقال فضل قدير وهو مسؤول حكومي رفيع: «الحاكم كان يستمع الى افادة (من المسؤولين) قبل بدء الفعاليات حين سقط الصاروخان: إنه بخير». واوراكزاي هي واحدة من سبع مناطق من المناطق القبلية الخاضعة للادارة الاتحادية في شمال غرب البلاد. وهي الوحيدة من بين المناطق السبع التي ليس لها حدود مشتركة مع أفغانستان. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكن طالبان الباكستانية التي تقاتل من اجل اسقاط حكومة اسلام اباد تعمل في هذه المنطقة. وشن الجيش الباكستاني حملات عدة على مدى السنوات القليلة الماضية قال انها اضعفت حركة طالبان وان شكك محللون في جدواها لان المتشددين ينتقلون الى معاقل أخرى. وصعد متشددون من هجماتهم منذ مقتل اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في عملية سرية شنتها قوات امريكية خاصة على بلدة باكستانية في مايو، وتوعدوا بالثأر. وترى الولاياتالمتحدةباكستان حليفا اساسيا في سعيها للقضاء على قوات المتشددين في دولة أفغانستان المجاورة رغم الصعوبة التي تتسم بها العلاقات بين واشنطن واسلام اباد. الى ذلك، قال سليم سيف الله رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الباكستاني في مقابلة مع إذاعة أمريكية، نقلتها وسائل الإعلام الباكستانية امس: إنه ليس من المنطق أن تكون باكستان مسؤولة عن إخفاق قوات الناتو والقوات الأمريكية في أفغانستان على مدى السنوات العشر الماضية مشيراً، إلى أن توجيه الاتهامات إلى باكستان سيضر بالجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في أفغانستان. وأضاف أنه يجب على كافة الأطراف المشاركة في الحرب على الإرهاب أن تكثف جهودها لدعم الشعب الأفغاني بدلاً من خوض لعبة تبادل الاتهامات. ولفت إلى أن حل الأزمة الأفغانية يكمن في دعم كافة الأطراف المعنية لتشكيل حكومة وطنية تمثل كافة الفصائل الأفغانية بدعم من الشعب الأفغاني لإخراج البلاد من التحديات التي تمر بها.