لم يجد الطالب في ثانوية الأبناء الأولى بتبوك محمد بن أحمد العيسى شيئا يبر به والديه سوى التبرع بإحدى كليتيه، والتي قدمها لوالدته المريضة في خطوة سطر فيها أروع معاني البر والإحسان بالوالدين، كما علمنا ديننا الحنيف الذي أوصى بالوالدين. والطالب العيسى الذي سطر ملحمة في الوفاء والإيثار كان محط إعجاب نفسه أولا؛ لتمكنه من تقديم شيئ ولو بسيط "بنظره" لوالدته المريضة، التي قدمت له ولأسرته طوال حياته الكثير الكثير، والذي لا يستطيع الإيفاء به مهما قدم لها، وكان محط إعجاب أقرانه في المدرسة والحي، وكذلك محط إعجاب الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة تبوك ومدير مدرسته ومعلميه الذين أرادوا تكريمه لبره بوالديه والتبرع بكليته لوالدته المريضة. وقامت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة تبوك ممثلة بإدارة التوجيه والإرشاد أمس الأول، وبحضور مدير عام التربية والتعليم الدكتور محمد بن عبدالله اللحيدان، بتكريم الطالب العيسى لتبرعه بإحدى كليتيه لوالدته. وهنأ مدير التعليم الطالب العيسى على عمله الإنساني النبيل وبره بوالدته، قائلا: أنت سطرت أروع معاني البر بالوالدين لتكون نموذج فخر يحتذى به في النبل والوفاء فهنيئاً لك هذا البر والإحسان. وقدمت الهدايا والدروع للطالب العيسى. وحضر التكريم مدير التوجيه والإرشاد الدكتور يحيى العطوي، وعدد من المشرفين التربويين والمعلمين.