رفع وزير العدل الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى باسمه وباسم المشاركين في ملتقى تسبيب الأحكام القضائية الذي اختتم أعمالة في محافظة جدة نهاية الاسبوع الجاري شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على موافقته الكريمة على تنظيم ملتقى تسبيب الأحكام القضائية. وزير العدل اثناء اختتام الملتقى (اليوم) وأوضح العيسى في تصريح ل «اليوم» عقب اختتام الملتقى الأول من نوعه أن هذا الملتقى يأتي ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لتطوير مرفق القضاء في إطار محاوره العلمية، مشيرا في ذات السياق إلى أهمية الملتقى كون تسبيب الأحكام القضائية المحور الرئيسي الذي يدور عليه الحكم حيث لا يمكن الاعتراض عليه من الخصوم ولا دراسته من المحكمة الأعلى درجة ما دامت الأسباب غائبة أو ناقصة مثمناً دور الكفاءات القضائية في الاضطلاع بهذه المسؤولية على أكمل وجه، وقال العيسى إن الاستفادة من خبرات بعض الدول الشقيقة في هذا الملتقى من باب تبادل التجارب في أسلوب الصياغة في شقها الإجرائي وقد اطلع خبراء الخارج على الأنموذج القضائي للمملكة في التسبيب ، ودار نقاش علمي عاد بالعديد من النتائج المثمرة، والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها وأردف قائلا: لقد أكدنا للجميع تميز أحكامنا القضائية بقيامها على أساس راسخ من هدي الشريعة الإسلامية وأن قضاة المملكة على قدر من الكفاءة والمسؤولية والوعي التام بأهمية التسبيب، ولدينا أحكام في منتهى التميز في سياق وقائعها وأسبابها ومنطوقها، منها ما تم نشره ومنها ما هو في طريقه للنشر. يذكر أن الملتقى والذي عقد على مدار ثلاثة أيام هدف إلى معالجة ركن الحكم القضائي، وهو كما يعبر عنه «تسبيب الحكم» أو «وجه الحكم» أو «تعليله» أو «حيثياته» ، حيث تناول العديد من الخبراء المتخصصين والقضاة المعنيين وخلال تسع جلسات تسبيب الأحكام وعناصره وآليته وأركانه والصعوبات التي تواجهه، والأبعاد المؤثرة في التسبيب, دور التسبيب في إقناع الخصوم والرأي العام , عيوب تسبيب الأحكام الجنائية, مفهوم القصور في التسبيب والاستناد إلى المواثيق الدولية في تسبيب الأحكام الجنائية والدفوع التي يجب الرد عليها في أسباب الحكم الجنائي, أهمية إيراد أركان الجريمة وظروفها في تسبيب الحكم الجنائي , تسبيب الحكم في حالة الدفع بشيوع الاتهام.