نفى الناطق الرسمي باسم ما يسمى ب"الجيش الوطني وعملية الكرامة"، بقيادة اللواء متقاعد خليفة حفتر، القائد السابق للقوات البرية للجيش الليبي، ما تردد على لسان الجيش عن بدء عملية عسكرية باسم الكرامة في درنة شرق ليبيا. وقال الرائد محمد الحجازي، في اتصال مع موقع "بوابة الوسط" الإلكتروني الليبي السبت: "ما يجري في درنة هو عمليات نوعية للجيش الوطني، ولم نعلن عن بدء عمل عسكري شامل بعد". يذكر أن مايسمى ب "الجيش الوطني الليبي"، أطلق عملية "كرامة ليبيا" في بنغازي ضد من يصفهم بالمتطرفين في السادس عشر من الشهر الحالي. والجمعة احتشد آلاف الليبيين في ساحة الشهداء بالعاصمة طرابلس؛ للتعبير عن تأييدهم للواء حفتر. وتعاني ليبيا من اضطرابات منذ انتفاضة عام 2011 التي أنهت حكم معمر القذافي. ويتنامى عدد الليبيين الذين يصابون بإحباط جراء إخفاق الحكومة والبرلمان في احتواء المقاتلين الاسلاميين وغيرهم، الذين يشاركون في أعمال تمرد ويتحدون السلطات علانية منذ 2011، للمطالبة بمزيد من الثروة النفطية والسلطة. واللواء حفتر هو أحدث لاعب يظهر على شبكة المقاتلين السابقين الليبية، والذين يتنافسون للسيطرة على مناطق في البلاد. وقال مشارك في التجمع الحاشد: انه يتعين حل البرلمان، وإعادة هيكلة الجيش والشرطة مجددا. وأضاف الرجل واسمه محمد أحمد: إن مطلب الناس اليوم هو الشرعية التي تعيد هيكلة قوات الجيش والشرطة. مضيفا: انه يتعين حل البرلمان. موضحا انتهاء فترة تفويضه، وان الشعب ضد التمديد ويريد شرطة وجيشا. وداهم مسلحون من الميليشيات قبل اسبوع - قال حفتر انهم تابعون له -، مبنى المؤتمر الوطني العام (البرلمان الليبي)، واشتبكوا لست ساعات مع جماعات مسلحة أخرى على طريق المطار. وقبل ذلك بيومين هاجمت قوات حفتر ميليشيات اسلامية في بنغازي، ودارت بينهما أسوأ اشتباكات في شرق ليبيا منذ شهور، قتل فيها أكثر من 70 شخصا.