بين السفير أن ما تصدره السفارة من تأشيرات هي في مجملها تأشيرات للحج والعمرة، مع بعض التأشيرات الحكومية أو بغرض الزيارة، وإن عدد التأشيرات بلغ منذ بداية العام الحالي ما يقارب 90 ألف تأشيرة، مقابل 135 ألف تأشيرة في العام الماضي أعلن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ليبيا «محمد محمود العلي»، أن السفارة السعودية والقنصلية علقت أعمالها بالكامل، وأغلقت أبوابها أمس، وأوضح السفير العلي في تصريح ل«اليوم» أن كامل البعثة الدبلوماسية غادرت العاصمة الليبية على متن طائرة خاصة، نتيجة للأوضاع الأمنية التي تمر بها ليبيا حاليًا، وبين أنه نتيجة للظروف الحالية والوضع الأمني تم مغادرة البعثة بالتنسيق مع الجانب الليبي، وسوف تعود البعثة حال استقرار الأوضاع في العاصمة الليبية، وقال: «إننا نتواصل مع الجانب الليبي حول المستجدات كافة»، مشيرًا إلى أن عملية الإجلاء كانت بشكل مفاجئ، وسيتم وضع ترتيبات معينة بخصوص منح تأشيرات العمرة، وكشف العلي أنه تم إجلاء جميع العاملين في السفارة من دبلوماسيين، وعاملين، والبالغ عددهم 25 مواطنا من ليبيا أمس، جراء ما تشهدة العاصمة طرابلس من أحداث أمنية، أدت وبشكل مؤقت إلى تعليق العمل في السفارة السعودية حتى إشعار آخر. وبين خلال اتصال هاتفي ل«اليوم» أن إجلاء العاملين السعوديين في ليبيا مر بمرحلتين، المرحلة الأولى ضمت 10 مواطنين، والثانية أمس الاثنين وضمت 15 من المواطنين العاملين في السفارة، نافيا أن تكون عملية الإجلاء تمت بواسطة طائرة خاصة، بل كانت عبر رحلة عادية، وأضاف العلي: إنه لايوجد في ليبيا أي رعايا سعوديين سواء كانوا طلبة أو رجال أعمال، وذكر العلي: إن تعليق العمل بالسفارة كان بشكل مؤقت إلى انتهاء الأحداث الأمنية التي تمر بها ليبيا، نافيًا أن يكون التعليق دائما، وفي حال استقرار الأوضاع الأمنية فإنه سوف يعود العمل في السفارة بشكل اعتيادي، مؤكدا أن الجميع لم يواجهوا أي عقبات خلال المغادرة، وجميعهم يتمتعون بصحة جيدة ولله الحمد. وكان السفير السعودي لدى ليبيا أكد في وقت سابق تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا، خاصة في أعقاب اختطاف السفير الأردني بالعاصمة طرابلس من قبل مجموعة من المسلحين، والذي تم الإفراج عنه بعد ذلك، وأكد السفير أن الوضع الأمني مقلق نظرا للكميات الهائلة المنتشرة من قطع السلاح، مشيرا إلى أن عودة نشاط الطيران بين الرياضوطرابلس عبر الناقل الجوي الرسمي السعودي، أمر مرهون بتحسن الوضع الأمني، واستيفاء الشروط الأمنية بمطار طرابلس، وأضاف: «هناك ثغرات أمنية كبيرة في مطار طرابلس، الذي لا يفي بشروط وإجراءات السلامة الدولية». وبين السفير أن ما تصدره السفارة من تأشيرات هي في مجملها تأشيرات للحج والعمرة، مع بعض التأشيرات الحكومية أو بغرض الزيارة، وإن عدد التأشيرات بلغ منذ بداية العام الحالي ما يقارب 90 ألف تأشيرة، مقابل 135 ألف تأشيرة في العام الماضي. وأعرب العلي عن قلقه من سيطرة الثوار على إدارة مطار طرابلس والتحكم فيه، وقال: إن هناك الكثير من الجوازات المزورة، والتأشيرات غير السليمة التي تخرج من المطار جراء الثغرات الأمنية، من جهة أخرى، أكدت مصادر أن منح تأشيرات العمره سيتوقف حتى تتحسن الأحوال الأمنية وتعود السفارة للعمل . تخزين للسلع والبضائع