اعتقد ان غالبية الشارع الرياضي متفق تماما على نجاح الموسم الكروي المنصرم، بفضل شفافية وصراحة الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة الاستاذ الخلوق احمد عيد، الذي اعطى كل لجنة من لجان الاتحاد الصلاحية الكاملة والمطلقة في اتخاذ القرارت المناسبة حسب اللوائح، دون تدخل شخصي منه لا من قريب ولا من بعيد، وحققت كل لجان الاتحاد نجاحا كبيرا خصوصا لجنة المسابقات ولجنة الاحتراف ولجنة الاسئناف، فيما أخفقت لجنة الحكام ولجنة الانضباط نتيجة الاخطاء التحكيمية الكوارثية التي ارتكبت في بعض المباريات، وتباين قرارات لجنة الانضباط في احداث مماثلة تارة، وتجاهلها عن اتخاذ قرارات في حق اندية او مسؤولين تارة اخرى، مما اثار الكثير من اللغط والجدل في الشارع الرياضي، ونتطلع الى الافضل في الموسم المقبل من جميع اللجان العاملة بالاتحاد، لا سيما وان الموسم الكروي المقبل سيكون مزدحما بروزنامة مشاركات انديتنا خليجيا وعربيا وآسيويا، ومشاركة الاخضر في دورة كأس الخليج وكأس امم اسيا، وسيكون الموسم القادم هو المحك الحقيقي لعمل جميع لجان الاتحاد وخصوصا لجنة المسابقات. لجنة المسابقات برئاسة الدكتور خالد بن مقرن وفقت كثيرا في عدم تأجيل أية مباراة في دوري جميل، على الرغم من مشاركة اكثر من نصف فرق دوري جميل في بطولة دوري ابطال آسيا وكأس اندية الخليج العربي، بالاضافة الى مشاركة المنتخب الوطني الاول في تصفيات كأس امم آسيا، ومشاركة منتخب الاولمبي في كأس آسيا تحت 22 سنة، ولم تتوقف مباريات دوري جميل سوى مرتين فقط بسبب مشاركة الاخضر في تصفيات كأس امم آسيا، كذلك نجحت لجنة الاحتراف برئاسة الدكتور عبدالله البرقان في عملية تسجيل اللاعبين المحترفين المحليين والاجانب في فترتي الانتقالات الصيفية والشتوية بدون مشاكل تذكر. لجنة الانضباط برئاسة الدكتور ابراهيم الهريش لم تحقق النجاح المطلوب بسبب التباين في اتخاذ القرارات المناسبة في حق الاندية والمسئولين في احداث مماثلة، حيث اتخذت قرارات صارمة وصحيحة في بعض المخالفات، فيما تجاهلت وتغاضت عن مخالفات مشابهة منها، على سبيل المثال لا الحصر قبول شكوى نادي الاتحاد ضد جمهور الهلال والاهلي، ورفض شكوى النادي الاهلي ضد جمهور الاتحاد، وعدم اصدار قرار في حق رؤساء اندية الهلال والنصر والعروبة والاتفاق على تصريحاتهم المثيرة للجدل، التي تحمل بين السطور التشكيك والتأجيج والغمز والهمز واللمز وتجاوز الخطوط الحمراء، والخروج عن النص والمنافسة الشريفة، ولم تكن لجنة الاستئناف برئاسة معدي اليامي منصفة في إلغاء قرار لجنة الانضباط بعقوبة نادي الهلال على خلفية الالفاظ العنصرية، التي صدرت من جمهور الهلال ضد لاعبي الاتحاد وإلغاء قرار لجنة الانضباط الصادر بحق رئيس نادي الشباب خالد البلطان، لتصريحه الفضائي العنصري ضد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الخلوق أحمد عيد. اما لجنة الحكام برئاسة الحكم الدولي السابق عمر المهنا فقد اخفقت كثيرا، بسبب الاخطاء الكوارثية التي ارتكبها حكامنا الوطنيون في اكثر من مباراة، وكانت مؤثرة في نتائج بعض مباريات دوري جميل.. والاجتماع الشهري للجنة لم يكن مجديا في تلافي الحكام للاخطاء التي حدثت في عدد من مباريات دوري جميل، حيث استمرت اخطاء الحكام في المباريات، مما دعا الاندية الى الاستعانة بالحكام الاجانب لادارة مباريات طلبا للنزاهة والعدل، وان صدرت منهم اخطاء اكبر من اخطاء حكامنا الوطنيين الذين فقدوا ثقة مسئولي اندية فرق دوري جميل، وقد سبق لي ان طالبت اكثر من مرة بان يكون رئيس لجنة الحكام اجنبيا لا يعرف اللغة العربية، اطلاقا نظرا لحساسية عمل هذه اللجنة، وانا هنا اطالب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم بالاستعانة بحكم اوروبي خبير لرئاسة هذه اللجنة، ومنحه فرصة في العمل لمدة موسم كروي واحد، وبعده يتم تقييم عمل هذه اللجنة مع اعترافنا الكامل بان اخطاء الحكام هي جزء من اللعبة، وافضل الحكام هم اقلهم اخطاء ولا ضير اذا تم الاستعانة بالحكام الخليجيين والعرب، على اعتبار انهم اقل تكلفة ومن السهل جدا استقدامهم قبل المباراة بيوم واحد او في نفس يوم المباراة.