اثارت الكارثة التي وقعت في منجم سوما في تركيا غضبا اجتماعيا جديدا على رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان قبل الانتخابات الرئاسية. وسرعان ما تحولت مشاعر الحزن على مصرع حوالى 300 عامل من عمال المناجم الى غضب على رئيس الوزراء الذي يتوقع ان يعلن خلال الاسابيع المقبلة ترشحه الى الاقتراع المقرر في العاشر من اغسطس. ومنذ الحادث الذي وقع في منجم الفحم في سوما غرب تركيا خرج الاف الاتراك الى الشوارع معربين عن استيائهم من الحكومة التي تتعرض لانتقادات والمتهمة بالاهمال وعدم الاكتراث بمصير العمال بشكل عام. وحاولت السلطات تهدئة الخواطر واعدة ب"القاء الضوء" على أسوأ كارثة صناعية في تاريخ البلاد. ووعد اردوغان الذي توجه الى مكان الحادث، الاربعاء ب"تحقيق معمق" لكنه ركز ايضا على ان الحادث عرضي. وفي مكان الحادث ما زال حوالى 500 من رجال الاغاثة يعملون على انتشال الجثث من المنجم. وقال وزير الطاقة التركي تانر يلديز امس ان 18 عاملا على اقصى تقدير لا يزالون عالقين في المنجم في حين يتوقع ان تبلغ حصيلة الكارثة ما بين 301 الى 302 قتيل. من جانبها نفت الشركة الخاصة التي تستثمر منجم الفحم في سوما امس "اي اهمال". وقال اكين تشيليك مدير الاستثمار في شركة سوما كومور ايسليتميليري ايه اس في مؤتمر صحافي في سوما "لم نرتكب اي اهمال في هذا الحادث" مرجحا ان يكون انفجار غبار الفحم سبب الحادث. من جهته اشار رئيس مجلس ادارة الشركة الب غوركان الى "فاجعة كبيرة" مؤكدا ان المنجم يحترم كافة معايير السلامة.