رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية في وادي الهشيم بالحيسية شمال الرياض الحفل الختامي لتخريج عدد من الدورات التخصصية وتكريم المشاركين في التمرين المشترك لوحدات قوات الأمن الخاصة. وشاهد سموه فور وصوله مقر القوة عرضاً لتمارين دورة الطلبة بقوات الأمن الخاصة التي التحق بها 228 طالباً تم تدريبهم على جميع تخصصات أعمال القوات الخاصة. وتضمن الحفل إبرازاً للياقة البدنية العالية التي اكتسبوها في الدورات التطبيقية على الفنون القتالية مثل الدفاع عن النفس والكاتا. كما شاهد سموه استعراضاً لطلاب دورة الصاعقة ووحدات القوات التي شاركت في التمرين المشترك وهي كل من قوة الأمن والحماية وقوة منطقة الرياض (المدرعات - والإسناد) ووحدة إبطال وإزالة المتفجرات وطيران الأمن والشرطة العسكرية ووحدات الإسناد الإداري مثل الاتصالات والخدمات الطبية حيث بلغ عدد المشاركين 1000 ضابط وفرد وكانت مدة التمرين 30 يوماً.وشملت العروض النزول بالحبال على الجبال لتطهير الكهوف والمناطق الجبلية تلاها عرض لمهاجمة أهداف عبارة عن منازل وكهوف جبلية وإظهار قدرتهم على تطبيق تكتيكات الهجوم بمختلف أنواعه ومهارات الإسعاف القتالي. وكذلك تطبيقات الصاعقة في عملية اجتياز الموانع الطبيعية التي تقيس مدى قوة لياقة رجل الصاعقة ومدى تحمله واقتحام المواقع والرماية والتعايش مع البيئة. وقدمت وحدة إبطال وإزالة المتفجرات استعراضاً لكيفية التعامل مع حقول الألغام واستخدام الكلاب البوليسية في أعمال البحث والتفتيش عن المتفجرات في عمليات الاقتحام والهجوم واقتفاء الأثر والمشاركة في عمليات البحث عن المصابين والمتوفين في الكوارث الطبيعية مثل السيول والانهيارات، كما جرى استعراض معدات القناصة وتجهيزاتهم وتطبيقات على مهارات القناصة على الرماية من داخل سيارة على أهداف محددة. كما قدمت بعض الوحدات عرضاً لما تم خلال التمرين المشترك في التدريب على كيفية القبض على مطلوبين وعمليات الاقتحام. وقامت قوة الأمن والحماية بتنفيذ فرضية الرماية بالقناصة الليلية على أهداف بعيدة ثابتة في ظروف صعبة مع انعدام الرؤيا، ثم تم تنفيذ فرضية ليلية بالمدرعات ووحدات إبطال وإزالة المتفجرات وجناح المظلات بمعهد قوات الأمن الخاصة.ثم عزف السلام الملكي , عقب ذلك بدأ الحفل الخطابي بآيات من القرآن الكريم، بعدها ألقى قائد قوات الأمن الخاصة اللواء محمد بن حمد العماني كلمة أوضح فيها أنه وفقا لتوجيهات سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية يتم الاهتمام بالجانب التدريبي الذي هو حجر الأساس في بناء وحدات قوات الأمن الخاصة المختلفة ويجري من خلاله تطبيق شتى المعارف العسكرية الحديثة وصقل المهارات واكتساب الخبرات في مراحل التدريب. وقال " إن سياسة التدريب في قوات الأمن الخاصة تتمثل في رفع جاهزية القوات القتالية استعدادا لمواجهة أي مهام أمنية مستقبلية مهما كانت ضراوتهاوالحرص على أن يكون منسوبو القوات على قدر عال من المهارات القتالية في مجال مكافحة الإرهاب بحرفية عالية تضاهي الوحدات المماثلة لها في الدول المتقدمة , ومن هنا حرصت القوات على القيام بتمارين في مختلف الظروف البيئية الصعبة وفي مختلف المواقع الصحرواية والجبلية والبحرية. بعد ذلك ألقيت كلمة الطلبة ألقاها الطالب سعيد الشهراني أكد فيها على جاهزيته وجميع زملائه على خدمة الوطن وتعاهدهم على حمايته تلى ذلك نشيد القوات الذي أداه الطلبة، فأداء القسم. ثم أعلنت النتائج حيث قام سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية بتقديم الشهادات والجوائز للخريجين.