قال مسؤول كويتي اليوم الثلاثاء إن بلاده تتوقع استيراد نحو 2.5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا من شركات شل وقطر غاز وبي.بي. وقال العضو المنتدب لقطاع التسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية ناصر المضف لرويترز "الكمية التي تعاقدنا عليها مع ثلاث شركات تصل إلى مليونين ونصف (المليون) طن سنويا." وأوضح أن هذه الكمية ستكون موزعة على 32 شحنة سنويا كل منها 80 ألف طن نصيب شركة شل منها 18 شحنة وقطر غاز 8 شحنات وبي.بي 6 شحنات. وتحتاج الكويت عضو منظمة أوبك للغاز الطبيعي بشدة لتشغيل محطات الكهرباء التي يتزايد عليها الضغط بقوة خلال فصل الصيف شديد الحرارة والذي يتزايد فيه استخدام أجهزة التكييف. وذكر المضف أنه في هذا الإطار وقعت مؤسسة البترول الكويتية الذراع التنفيذية للحكومة في قطاعي النفط والغاز اليوم عقدا لاستيراد الغاز الطبيعي المسال من شركة بي.بي مدته خمس سنوات وقيمته نحو ثلاث مليارات دولار. ويضاف هذا العقد الجديد إلى عقدين سابقين وقعتهما المؤسسة مؤخرا مع كل من قطر غاز وشل. وتم توقيع عقد قطر غاز في ابريل نيسان الماضي دون أن يتم الافصاح عن قيمته المالية أو مدته الزمنية بينما تم توقيع عقد شل الأحد الماضي ومدته ست سنوات بقيمة إجمالية تصل إلى 12 مليار دولار. وقال المضف اليوم إن أسعار استيراد الغاز المسال "ليست ثابتة" وإنما تتغير ارتفاعا وإنخفاضا طبقا لمعادلة "مرتبطة (بأسعار) نفط برنت." وخلال السنوات القليلة الماضية كانت الكويت تبرم عقودا مع شركات عالمية وليس مع دول لاستيراد الغاز. لكن المضف قال ردا على سؤال رويترز حول سياسة بلاده في استيراد الغاز الطبيعي "نحن نتعامل مع شركات عالمية وحكومات" بحثا عن أفضل الأسعار والشروط. وأضاف "نحن نشوف الأسعار.. نشوف السوق.. نشوف من يقدر يعطينا أحسن عرض.. وأن تكون شروط العقد مناسبة لنا... (وبناء على هذا) اخترنا هذه الثلاث شركات ووقعنا معهم.. شل وبي بي وقطر غاز." كانت الكويت بدأت استيراد الغاز المسال في 2009 من خلال منشأة مؤقتة لتلبية الطلب على الكهرباء في أشهر الصيف وغالبا ما يتوقف الاستيراد في أكتوبر تشرين الأول مع انخفاض درجات الحرارة وتراجع الطلب على تكييف الهواء. وتأمل الكويت في مضاعفة انتاجها من الغاز لأربعة أمثاله تقريبا ليصل إلى أربعة مليارات قدم مكعبة يوميا بحلول 2030.