صادقت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الإسرائيلية على مخطط لبناء 900 وحدة سكنية استيطانية جنوب مستوطنة "غيلو" مقابل قرية الولجة الفلسطينية وإلى الجنوب من القدس، وذلك بعد يوم واحد فقط من المصادقة على مخطط لبناء 942 وحدة استيطانية جنوب غيلو أيضا. وقالت كتلة حماس البرلمانية إن إعلان الاحتلال عن بناء 900 وحدة لتوسيع مستوطنة "غيلو" يهدف لتهجير جديد لأصحاب الأرض عبر الاستيطان الذي تضاعفت وتيرته. وشددت على أن هذا القرار يؤكد أن القدس هي مركز الصراع والوجود الشرعي للتمسك بالحقوق. وحذرت كتلة حماس السلطة في الضفة "من التساوق مع هذا الحراك الذي يهدف إلى القضاء على جهود المصالحة". من جانبها أدانت حركة فتح المصادقة على البناء، واعتبرت ذلك "صفعة جديدة بوجه المجتمع الدولي". وقال المتحدث باسم الحركة أسامة القواسمي، إن هذه القرارات تثبت مرة أخرى أن حكومة الاحتلال مصرة على تفضيل الاستيطان والعدوان على السلام والاستقرار في المنطقة. وقالت "لا معنى للحديث عن المفاوضات في ظل استمرار وسرقة الأراضي من خلال التوسع الاستيطاني في الأراضي المحتلة". إلى ذلك اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أن "هناك إقرارا واضحاً باكتمال الجاهزية الفلسطينية لإقامة الدولة" وقال في مؤتمر صحفي برام الله "الاستنتاجات والتقييمات التي تضمنتها التقارير الصادرة عن الأممالمتحدة وصندوق النقد والبنك الدوليين بشأن الجاهزية الفلسطينية لإقامة الدولة وبناء مؤسسات قوية يعتبر شهادة ميلاد بحقيقة دولة فلسطين". وفي غضون ذلك استقال حغاي هداس، المكلف بملف صفقة تبادل الجندي جلعاد شاليت بأسرى في السجون الاسرائيلية، من منصبه بسبب "عدم حصول أي شيء جذري في عملية التفاوض وتردد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو". من جانب آخر توفي ناشط فلسطيني من حركة حماس أمس متأثرا بجروح أصيب بها الأسبوع الماضي في قصف مدفعي استهدف مجموعة من الناشطين شرق رفح جنوب قطاع غزة. وقال المتحدث باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ أدهم أبو سلمية إن "الشاب مهدي جمعة أبو عاذرة (21 عاما) استشهد متأثرا بجروحه البالغة التي كان أصيب بها في قصف مدفعي إسرائيلي على شرق رفح جنوب قطاع غزة الجمعة الماضية". وأوضح "أنه باستشهاد أبو عاذرة يرتفع عدد شهداء العدوان الأخير على قطاع غزة إلى 19 شهيدا بينهم 3 أطفال وامرأتان واثنان من المسنين"، كما أصيب 67 معظمهم أطفال ونساء ومسنون.