أغلقت وزارة التجارة والصناعة ضمن حملتها الرقابية على مستودعات ومصانع منتجات الإسفنج المقر الثالث لمصنع غير نظامي يقع في حي الفيصلية جنوبيالرياض يمتهن إعادة تصنيع الإسفنج الملوث والملابس الرديئة بعد جمعها من الحاويات ومرادم البلدية لإنتاج أنواعاً مختلفة من المجالس العربية، والوسائد، وغش المستهلكين، حيث استدعت الوزارة المسؤولين للتحقيق وتطبيق الأنظمة. وتبين لفرق الوزارة أثناء جولاتها الرقابية داخل المصنع وجود كميات كبيرة من الإسفنج الملوث، وقيام العمالة بتصنيع الأُثاث والوسائد من خلاله، إلى جانب أن المصنع لا يملك ترخيص صناعي أو مستندات نظامية، ويضع لوحة خارجية تحمل مسمى مختلف عن نشاطه، في الوقت الذي تضم فيه صالة الإنتاج مطبخاً وسكناً للعمالة ، فيما تبين خلال مداهمة الموقع بمشاركة الجهات الأمنية أن العمالة المتواجدة التي تمارس نشاطاتها في المصنع لا تحمل أي أوراق نظامية، إلى جانب أن عدداً منها هرب من الموقع أثناء التفتيش. وأكدت وزارة التجارة والصناعة على استمرار جولاتها الرقابية على المستودعات والمصانع والمنشآت التجارية، للتأكد من نظامية أعمالها، وعدم وجود ممارسات غش، وتحايل على المستهلكين، واستغلال الإقبال على الشراء في بيع وتسويق أي سلع مقلدة أو مغشوشة ، مشددة على أنها لن تتهاون في إيقاع العقوبات النظامية على المخالفين والمتورطين في ممارسة الغش، وكل ما يعرض صحة وسلامة المستهلكين للخطر ، داعية جميع المستهلكين إلى الإبلاغ عن شكاواهم وملاحظاتهم لمركز البلاغات في الوزارة على الرقم : ( 8001241616 ) . الجدير بالذكر أن وزارة التجارة والصناعة أعلنت خلال الأيام الماضية اكتشافها خلال مداهمة نفذتها جنوبيالرياض عن مستودع تديره عمالة وافدة تمتهن جمع الاسفنج والقطن القديم من حاويات المنازل، ومرادم البلدية، وتعيد تجهيزه وتصنيعه لتعبئة مخاد لمقاسات مختلفة تحمل علامات تجارية تركية، وأخرى أمريكية "USA" لتقوم بتغليفها بعد ذلك وتسويقها على أنها مستوردة وجديدة، حيث تم مصادرة كميات كبيرة منها داخل المقر المتورط الذي تم اغلاقه فيما بعد، وتطبيق الأنظمة على المتورطين، وإحالة العمالة المخالفة للجهات المعنية ، إلى جانب أن الوزارة اغلقت بعدها المقر الثاني الذي يعمد إلى استخدام نفايات الاسفنج المضغوط لإنتاج مراتب ومخاد اسفنجية تحمل ادعاءات طبية مزيفة، ويضع ضمان مزور على المنتجات، وهو عبارة عن مصنع يقع جنوبالرياض اتضح من خلال مداهمته عدم وجود لوحة خارجية تبين الاسم والنشاط الذي يزاوله.