طالب مستثمرون ومزارعون بوضع حد لاحتكار شركة سابك لبعض الاسمدة الضرورية اللازمة للزراعة مثل اليوريا ومركبات الذاب وغيرها، مشيرين الى أهمية فتح باب الاستيراد من الخارج لإيجاد بدائل مناسبة أمام المزارعين الذين يعانون كثيرا من التكاليف الباهظة للإنتاج الزراعي والتي تقلص كثيرا مستوى الأرباح التي يحققها المزارعون . رفع أسعار الاسمدة يضر بالقطاع الزراعي .(اليوم) وشدد هؤلاء على أن الاحتكار لا يخدم الاقتصاد الوطني بل يضر بالكثير من القطاعات الاقتصادية ومنها القطاع الزراعي الذي يحتاج إلى دعم مكثف لتشجيع المستثمرين على العمل والإنتاج مع ارتفاع تكاليف الانتاج الزراعي الثابتة والمتغيرة ومنها أسعار الأسمدة الأخرى والبذور وخدمات تهيئة الأراضي للزراعة وغيرها، لافتين الى ان الكثير من المستثمرين الزراعيين هجروا قطاعهم بسبب التكاليف وقلة الأرباح. وقال ناصر البداح أحد المستثمرين إن المزارعين يتكبدون الخسائر الباهظة في شراء وإعداد البيوت المحمية وشراء الأسمدة والتقاوي ويتعرضون لمخاطر الآفات الزراعية والظروف المناخية وفي النهاية لا يجدون نتيجة لعملهم إلا الخسائر أو الربح الذي لا يتناسب وحجم المجهود الذي بذلوه في إعداد الأراضي لتأتي الشركات المحتكرة وتجهز حتى على الربح القليل الذي نحصل عليه، وهذا ليس في مصلحة الاقتصاد الوطني خاصة مع ارتفاع تكليف الإنتاج مما ساهم في هروب المستثمر الزراعي من مزارعه وحقوله الى قطاعات أخرى ، وهذا بالضبط ما تفعله سابك وغيرها ممن يحتكرون بعض المنتجات المهمة ونحن هنا بصدد سماد اليوريا الذي تم رفع أسعاره بانتظام بالرغم من عدم وجود ارتفاعات عالمية تذكر على هذا المنتج الضروري لإنتاج بعض المحاصيل. وأشار المستثمر عباس المهدي إلى أن رفع أسعار اليوريا أضر المزارعين والمستثمرين في القطاع بشكل عام في ظل احتكار سابك لبيع الأسمدة مع عدم وجود المنافس بسبب عدم السماح باستيراد الاسمدة من الخارج، وطالب بإلغاء هذا الاحتكار الذي يضر بالإنتاج الزراعي في بلادنا ويساهم في توهين قوة المنتج الزراعي الوطني امام المنتج الأجنبي الذي يتلقى الدعم من بلاده لينافس في المملكة، وندعو المسئولين في شركة سابك الى إعادة النظر في هذا القرار. وقال نبيل إسماعيل كاظم عضو اللجنة الزراعية بغرفة الشرقية إن رفع سعر سماد اليوريا بمقدار 100 ريال على الطن يساهم في رفع تكلفة الإنتاج التي هي مرتفعة بشكل كبير في الأصل، وأكد كاظم أن سعر اليوريا في الدول المجاورة لم يرتفع مما يضع علامة استفهام كبيرة على تصرف سابك التي لا يوجد منافسون لها ، ورأى ضرورة فتح مجال للاستيراد من الخارج لفك هذا الاحتكار. وكانت سابك قد رفعت سعر اليوريا 100 ريال، ليصل 1500 ريال، مقابل 1400 ريال للطن في أواخر شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فيما خفضت سعر الذاب وهو أحد مركبات الأسمدة 100 ريال ليصل السعر 2300 ريال مقابل 2400 ريال للطن ، وأشار تجار للأسمدة بالمنطقة الشرقية الى أن الشركة أرسلت خطابات رسمية مؤخرا تضمنت الأسعار الجديدة للأسمدة الزراعية، وطالبتهم بالالتزام بالتسعيرة الجديدة.