«إثراء المعرفة» في متنزه الملك عبد الله البيئي يأتي ضمن سلسلة من البرامج التي تقدمها أرامكو السعودية في مناطق مختلفة من المملكة، للوصول إلى ما يزيد عن عشرة ملايين مواطن بحلول العام 2020م، ضمن رؤية الشركة ودورها المتمثل في مشروع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، لتحقيق الإستراتيجية الوطنية للتغيير بمجتمع معرفي متكامل. وقدم البرنامج فرصًا تطويرية للمتطوعين والمتطوعات من فئة الشباب تعزز اكتسابهم المهارات المعرفية والإدارية، وبناء الشخصية الإيجابية في بيئة تفاعلية آمنة، وقد تم اختيار 100 متطوع ومتطوعة ومن ضمنهم شخصية واحدة متطوعة من ذوي الإعاقة. ويعمل برنامج إثراء المعرفة على خدمة الوطن ودعم الجهود الوطنية المعنية بتنمية الثروة البشرية وتعزيز روح الابتكار والإبداع وبناء المجتمع المعرفي، وهو ما يندرج تحت فئة جهود وبرامج الشركة التي تعكس حس المسؤولية الاجتماعية لديها، حيث يمثل ذلك قيمة أساس من قيم العمل فيها. إلا أن البرنامج لم يضع في الحسبان برامج تناسب الأشخاص من ذوي الإعاقة لتساعدهم على اكتساب المعرفة وتنمية قدراتهم البسيطة التي تحتاج إلى اكتساب معارف جديدة تقدم بطريقة سهلة ونوعيه وبطرق حديثة؛ كون المشروع يقدم أحدث ما توصل إليه العلم في مجال المعرفة. كل البرامج التي وضعت في الخيام الأربعة: ألف اختراع واختراع، وكفاءة الطاقة، وأسماء الله الحسنى، وواحة الأجيال، لا تتناسب مع إمكانياتهم البسيطة، كما لا يوجد عرض ينسجم مع ذوي الإعاقة البصرية أو أحدث ما توصلت له المعرفة للكفيف، فهو يعتمد على حاسة السمع فقط دون أن يستخدم حاسة اللمس، وكذلك ذوو الإعاقة الذهنية. كل ما هو موجود يفوق تفكيرهم، كان من الأجدر أن توضع خيمة لذوي الإعاقة ويكون هناك مختصون يرشدون الوالدين بأحدث ما توصل له العلم والتدريب لهذه الفئة من خلال برنامج تعليمي بالترفيه، وهذه استراتيجية حديثة تناسب مع ذوي الإعاقة الذهنية. وحيث إن البرنامج يستهدف شريحة من المجتمع ولا يستوعب الشريحة الأخرى، فإننا نتمنى من شركة أرامكو السعودية الرائدة أن تشمل برامجها ذوي الإعاقة وتساهم في دمجهم بالمجتمع.