يقول محللون بارزون: إنه مازال من المتوقع أن يتخذ المؤشر السعودي اتجاها صعوديا قويا على الرغم من التقلبات ضيقة النطاق التي يمر بها وذلك بدعم من قوة العوامل الأساسية للسوق والوضع الاقتصادي. السوق السعودية مرشحة للصعود في الأسبوع المقبل (اليوم) ويرى المحللون أن المؤشر يستهدف اختراق مستوى المقاومة الاول الواقع عند 6800 نقطة، ليتجه بعد ذلك صوب مستوى 7000 نقطة. وأنهى المؤشر السعودي تعاملات الاربعاء مرتفعا 0.2 بالمائة عند 6723.6 نقطة، وبذلك يكون المؤشر قد ارتفع 37.4 نقطة أو 0.6 بالمائة هذا الاسبوع، وارتفع نحو 103 نقاط أو 1.6 بالمائة منذ بداية العام. وقال تركي فدعق مدير الأبحاث والمشورة لدى شركة البلاد للاستثمار لرويترز «على الرغم من انخفاض قطاع البتروكيماويات هذا الاسبوع الا أن المؤشر ظل فوق مستوى 6700 نقطة، وكان واضحا وجود دعم من قطاعات أخرى غير تلك التي تأثرت بالأسواق العالمية. أنهى المؤشر السعودي تعاملات الاربعاء مرتفعا 0.2 بالمائة عند 6723.6 نقطة، وبذلك يكون المؤشر قد ارتفع 37.4 نقطة أو 0.6 بالمائة هذا الاسبوع، وارتفع نحو 103 نقاط أو 1.6 بالمائة منذ بداية العام وأضاف «يحاول المؤشر تجاوز مستوى المقاومة 6800... في حال ثبات المتغيرات الخاصة بالأسواق العالمية من المتوقع أن يصعد السوق.» من جانبة قال يوسف قسنطيني المحلل المالي والاستراتيجي: إن الاتجاه العام للسوق هو مسار صعودي وان كل المؤشرات تدل على ذلك مضيفا أن التقلبات التي يمر بها المؤشر هي تقلبات وقتية. وقال قسنطيني: «الرؤية العامة مازالت تصاعدية، لأن كل قاع (يسجلة المؤشر) يكون أعلى من القاع الذي سبقه وكل قمة (يسجلها) تكون أعلى من تلك التي سبقتها.» وأضاف: «كما أن قيم التداول في تزايد مستمر منذ أغسطس الماضي وحتى الآن... هذه هي صفات المسار التصاعدي نحو 7000 نقطة.» وأوضح قسنطيني أن مستوى الدعم الأول للسوق يقع عند 6584 نقطة، وهو المتوسط المتحرك الموزون لأجل 50 يوما في حين يقع مستوى الدعم القوي عند 6500 نقطة، وهو المتوسط المتحرك الموزون لأجل 200 يوم. وأشار إلى أن العوامل الداخلية للسوق وقوة الوضع الاقتصادي والانفاق الحكومي كلها عوامل تعزز من اتجاه السوق نحو الصعود. وأضاف: «على سبيل المثال قرارات العاهل السعودي بتوفير 500 ألف وحدة سكنية عامل دعم قوي. كل وحدة سكنية جديدة سيكون لها متطلبات بداية من الحديد والاسمنت وحتى المفروشات والاثاث والالكترونيات. كان الملك عبد الله بن عبد العزيز، قد أعلن في مارس الماضي منحا بقيمة 93 مليار دولار، شملت تخصيص 250 مليار ريال لتشييد 500 ألف منزل جديد ورفع الحد الاعلى لقيمة قروض صندوق التنمية العقارية إلى 500 ألف ريال من 300 ألف. وحول تعاملات الاسبوع المقبل قال قسنطيني ان قرار وقف التداول على سهم اتحاد عذيب لحين توفيق أوضاعها أثر سلبا على السوق ومن المتوقع أن تشهد بداية الأسبوع بعض الضغوط لحين استيعاب أثار ذلك الخبر. وقال «توقيف سهم عذيب خلق نوعا من السلبية بالسوق سيستغرق الأمر يوما أو يومين حتى تمتص السوق الأخبار.» فيما رأى فدعق أن السوق استوعبت الخبر بالفعل فى الساعات الأولى من التداول يوم الخميس وامتصت الخبر بالفعل. وقال فدعق: «رد الفعل كان يوم الأربعاء مباشرة. السوق استوعبت الخبر بشكل كامل وخاصة أن هناك خطوات لدعم الشركة.» وبدأ يوم الأربعاء سريان قرار هيئة السوق المالية السعودية بتعليق التداول على سهم شركة اتحاد عذيب لحين تعديل أوضاعها بعدما قاربت خسائرها المتراكمة 95 بالمائة من رأس المال. وقال رئيس مجلس إدارة اتحاد عذيب في بيان يوم الأربعاء: إن مجلس الإدارة تقدم بمقترحات لتعديل أوضاع الشركة لهيئة السوق المالية تشمل خفض رأس المال بواقع 600 مليون ريال (160 مليون دولار) وإصدار حقوق بالقيمة ذاتها ومن المتوقع موافقة الهيئة عليها «في القريب العاجل».