قال إسماعيل هنية رئيس الوزراء في الحكومة المقالة: إن تحرير الأسرى لن يتم إلا بخطف مزيد من الجنود الإسرائيليين. وأضاف هنية، في مؤتمر «الأسرى الفلسطينيون عنوان الحرية» الذي نظمته الجامعة الإسلامية أمس الثلاثاء إن «أسر الجنود يتصدر جدول أعمال حماس والمقاومة الفلسطينية». وشدد هنية، في تصريحات نشرتها وكالة «معا» الفلسطينية للأنباء على أن اتباع سياسة أسر الجنود هي «الوسيلة الأولى للمقاومة طالما بقي الأسرى داخل سجون الاحتلال». وطالب هنية بفتح الباب أمام «المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها على كل مكان على أرض فلسطين» لافتًا إلى أن ملف المفاوضات رسخ حقائق لا مجال للشك فيها، وهو أن «منهج المفاوضات مع الاحتلال قد فشل». وشدد على أن «الاحتلال لا يحسب حساب إلا للمقاومة بكل أشكالها، وهو لا يرضى إلا بفعل المقاومة ويرضخ لشرطها». ودعا هنية إلى بناء معادلة فلسطينية جديدة لمواجهة المفاوضات ترتكز على استعادة الوحدة الوطنية وفتح الباب أمام المقاومة بأشكالها كافة في كل الأراضي الفلسطينية. وبيّن هنية أن هذه المعادلة ترتكز على عناصر عدة أهمها، استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، منوهًا إلى أن حركته تسير على هذه الخطى، حيث سيبحث اللقاء المقبل في كل الملفات، لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه رزمة واحدة وليس الحوار. وأكد هنية على ضرورة إنجاز برنامج الوفاق الوطني، وأن يتوافق الفلسطينيون على برنامج وطني يحمي الحقوق والثوابت، وكل الخيارات التي تحقق للفلسطينيين تطلعاتهم.