بدأت جائزة الشاب عبدالله بن بدر السويدان - يرحمه الله - للتميز منذ عامين ونصف تقريبا بفضل من الله، في حين تقطف المنطقة الشرقية اليوم ثمار الدورة الثانية للجائزة التي أطلقها رجل الأعمال بدر السويدان باسم ابنه الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى في ريعان شبابه، بهدف غرس قيم الفضيلة لدى جيل الشباب، وحرصاً على تطبيق المنهج الإسلامي علماً وعملاً، وإسهاماً في تحفيز الطلبة والطالبات للتنافس والإبداع والتميُّز في المجالات الشرعية واللغوية. "اليوم" التقت بأمين عام جائزة الشاب عبدالله بدر السويدان رحمه الله للتميز هيفاء بنت بدر السويدان؛ لتسليط الضوء على جوانب عدة من الجائزة: - من هي الفئة التي تستهدفها الجائزة؟ الفئة المستهدفة هم فئة الشباب من البنين والبنات في المدارس الحكومية والخاصة، لأنهم نور المستقبل، وهم الطاقة التي يستمد منها الوطن قوته، وهم عُدَّة الأمة الاسلامية وثروتها، حيث يعتبرون أهم شريحة في المجتمع باعتبارهم يشكلون النسبة الأكبر فيه. -ما هي فروع الجائزة؟ حرصنا كل الحرص في أمانة الجائزة على أن تكون هوية الجائزة ذات صبغة إسلامية فقد شملت أربعة فروع: فرع القرآن الكريم بمساريه الحفظ والترتيل والذي أبرز بدوره أجمل الأصوات وأزكاها، وفرع السنة النبوية، وفرع اللغة العربية، وفرع الموهبة والذي شمل في هذه الدورة أفضل مونتاج توعوي واجتماعي كجانب جديد في الجائزة. -كيف انطلقت الجائزة وما وسيلة وصولها للطلاب؟ بحمد الله تعالى فقد انطلقت الجائزة بحملة إعلامية ضخمة شملت جميع المناطق المستهدفة، وشملت أيضا جميع مدارس التعليم العام للبنين والبنات بالمنطقة الشرقية، أما وسيلة وصولها للطلاب، فلا شك أننا نقف جنباً إلى جنب مع شريكنا الاستراتيجي الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية، والتي بدورها تساهم معنا في نشر الجائزة بين منسوبيها وطلابها وطالباتها. - ما مدى تطلعكم لانتشار الجائزة في مناطق المملكة؟ توسعنا بفضل الله خلال الدورة الثانية لتتسع دائرة الشراكة وتشمل إدارة تعليم حفر الباطن وإدارة تعليم الأحساء، ونسعى بإذن الله نسعى إلى الانتشار في كافة أنحاء المملكة. - من هم المحكمون في فروع الجائزة؟ جميع لجان التحكيم تشكل من قبل إدارات التربية والتعليم في المناطق الثلاث المستهدفة خلال الدورة الثانية، وهم من ذوي الخبرة والاختصاص في إدارة وتحكيم مثل هذه الجوائز. - ما هي أسس الترشيح للفوز؟ لا شك أننا بذلنا جهدا كبيرا وعملا دؤوبا مع اللجنة العلمية التابعة لأمانة الجائزة لنضع بعد ذلك معايير وضوابط لكل فرع، ولكل مرحلة دراسية، وحرصنا أيضاً على أن تتناسب الضوابط والمعايير مع الفئات العمرية والمراحل الدراسية المختلفة. - ما مدى الإقبال على المشاركة في الجائزة؟ شهدت الجائزة إقبالاً كبيراً جداً، مما يدل على نجاح الجائزة في دورتها الثانية، فالمتقدمون للدورة الأولى كان عددهم 1847 مشتركا ومشتركة، أما الدورة الثانية فقد وصل العدد إلى 6878، وهو ثلاثة أضعاف الدورة الأولى ولله الحمد والمنة، ومما يلفت النظر اشتراك طلاب وطالبات من جنسيات مختلفة من غير السعوديين والعرب، ومن هذه المشاركات طلبة وطالبات من الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوكرانيا واستراليا وكندا وفرنسا وبريطانيا والنيجر والصومال وموريتانيا ومالي وتشاد ونيجيريا وأفغانستان وباكستان. -وكم عدد المشاركات في كل فرع؟ بالنسبة للدورة الثانية كانت المشاركات في فرع القرآن الكريم: 3138 فرع السنة النبوية: 1491 فرع اللغة والأدب الاسلامي: 1077 فرع الموهبة: 1172 -من هم الفائزون لهذا العام ؟ لا زلنا في مرحلة التصفيات الختامية، وبإذن الله تعالى تصلنا نتائج الفائزين قبل نهاية شهر جمادى الآخرة الحالي. -هل هناك تطلعات مستقبلية لإضافات جديدة للدورة المقبلة؟ لا زلنا نتطلع لكل ما هو جديد ومفيد في كل دورة، فمثلا لهذه الدورة أضفنا لفرع القرآن الكريم مسار الترتيل الذي حظي بإقبال متميز نظرا لوجود أصوات جميلة جداً، حيث لم نشترط الحفظ مع مراعاة بقية المعايير كالتجويد مثلاً، وفي فرع الموهبة كان هناك مساران هما: أفضل مونتاج توعوي واجتماعي، ولاقى صدى مميزا، فلقد تلقينا مشاركات جميلة مختلفة من تصاميم طلابنا بموضوعات مختلفة، وذلك يدل على إمكانيات شبابنا من الطلاب والطالبات الذهنية والعملية فالتطلعات كثيرة ولله الحمد، وكل الخطط التطويرية تشكل من قبل أمانة الجائرة بشكل متقن ومدروس علمياً. - كلمة تختمين بها هذا اللقاء؟ في النهاية أوجه لكم كل الشكر والتقدير على إتاحة هذه الفرصة للحديث عن جائزة عزيزة على قلوبنا جميعا، كما أشكر كلا من مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس ومساعدته سناء الجعفري على مجهوداتهم المستمرة وكافة منسوبي التربية والتعليم، وأشكر جميع من ساهم وحرص على إنجاح الجائزة ولله الحمد هم كثر، وهذه من بوادر الخير التي استبشر بها شخصيا. وأسأل الله العلي القدير أن يجعل عملنا هذا خالصاً لوجهه الكريم، وأن يرحم أخي عبدالله رحمة من عنده يدخلهُ بها الجنة بلا حساب ولا سابقة عذاب، وأن يجعل نتاج هذا العمل الجليل في ميزان حسناته، وأن يجمعنا به في جنات النعيم في سدرٍ مخضود، وطلح منضود، وظل ممدود، برحمته التي وسعت كل شيء، إنه على كل شيء قدير، وجزاكم الله خير الجزاء.