منذ بداية تأسيس الدولة السعودية وهي تعنى بشؤون الأيتام عناية فائقة، فعلى يد المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه– تم إنشاء أول دار لرعاية الأيتام في المدينةالمنورة عام 1352 ه، فكانت بحمد الله النواة الأولى للرعاية المؤسسية للأيتام، وسار على نهجه الكريم أبناؤه البررة جميعًا، حتى عهدنا الزاهر في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله وحكومته الرشيدة الذي أولى الأيتام اهتماماً خاصاً. و في بلادنا المباركة التي قامت على تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية العطرة، صور رائعة لرعاية الأيتام من خلال عدد كبير من المؤسسات والهيئات والجمعيات الخيرية التي تحظى برعاية ولاة الأمر حفظهم الله، ودعم الكثير من أهل الخير الذين تسابقوا للخيرات. إضافة إلى دور الحضانة ودور التربية الاجتماعية والتي تقدم الرعاية وتوفر البيئة التربوية الصالحة للأيتام في مختلف مراحلهم العمرية، في حين شجعت الوزارة برنامج الأسرة الكافلة «الحاضنة» تحقيقًا للتكافل الاجتماعي في المجتمع المسلم، وهو ما قلل من أعداد الصغار في الدور، وتجاوز عدد المحتضنين المكفولين لدى الأسر أكثر من 6000 يتيم ويتيمة. ولا يسعني في هذا المناسبة الكريمة وأنا أشهد هذا التجمع المبارك لفتيات الدور الاجتماعية في ملتقى «سيرة ذاتية» لفتيات الدور الاجتماعية اللاتي بلغن المرحلة الجامعية أو أنهينها بنجاح إلا أن أعبر عن حجم سعادتي وامتناني للمنطقة الشرقية التي كانت ولا تزال متميزة فيما تقدمه من خدمات لجميع الفئات المشمولة برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية، وحرصها الدائم على تحقيق رؤية ورسالة الوزارة من خلال رؤيتها نحو الريادة في تقديم الخدمة للفئات المستفيدة. وأخص بالشكر وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين على رعايته الكريمة للملتقى، والأميرة عبير بنت فيصل بن تركي لحضورها ومشاركتها ومبادرتها الدائمة في الخير، لاسيما فيما يخص أيتامنا، كما أشكر جميع اللجان المنظمة والعاملة والمتحدثات والداعمين الكرام، وفتياتنا الرائعات اللاتي كان لهن دور رائع ومميز في الإعداد والتنظيم متمنية لهن مستقبلا زاهرا نعتز به و يفاخر به الوطن الذي كان ولا يزال يمنحنا الكثير. الوكيل المساعد للرعاية وشؤون الأسرة وزارة الشؤون الاجتماعية