بمباركة من مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بالجامعة العربية أقر(يوم اليتيم العربي) ويوافق هذه السنة يوم الاثنين 20/4/1431ه الموافق 5/5/2010 م وتتفاعل معه جميع الدول العربية ، ومنها المملكة فهذا اليوم هو تذكير بهذه الفئة الغالية على نفوس التي ذكرت في ثلاثة وثلاثين موضعاً بالقرآن الكريم حيث قال تعالى (ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وان تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء الله لأعنتكم إن الله عزيز حكيم) ... وخص المصطفى صلى الله عليه وسلم من رعاها وكفلها بمرافقته في الجنة حيث قال (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما) رواه البخاري ويشعر الإنسان بهذا الفضل فالعاملون مع هذه الفئة سواء في المؤسسات الإيوائية أو غير الإيوائيه أو الذين يرعون أيتاما في أسرهم يشعرون بلين القلب وانقضاء الحاجة وبركة الوقت فهو إحساس خاص يشعر به كل متعامل مع هذه الفئة الغالية ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن أردت أن تلين قلبك فأطعم المسكين وأمسح رأس اليتيم ) حديث حسن وهنا تتضح أهمية هذا اليوم في تذكير أفراد المجتمع وحثهم على رعاية الأيتام للفوز بالدنيا والآخرة حيث تقدم الدولة رعاها الله للأيتام في المؤسسات الإيوائية الحكومية الكساء والغذاء والمتابعة المدرسية والتربوية والترفيهية ومكافأة شهرية حسب المستوى الدراسي حيث تصل لمن هم في المستوى الابتدائي (500) ريال والمستوى المتوسط (700) ريال والثانوي (900) ريال والجامعي (1200) ريال وإعانات زواج تصل إلى (60) ألف ريال لكل يتيمة أو يتيم يرغب في الزواج وإعانة سيارة تصل إلى (20) ألف ريال عند ترك اليتيم المؤسسة الإيوائية لتدبر شؤون حياته ، كما تدفع الدولة (2000) ريال شهريا للأسرة الحاضنة قبل دخول الطفل المحتضن المدرسة و(3000) ريال بعد دخول المدرسة ويحظى الطفل المحتضن عند الزواج بإعانة مثل أقرانه إضافة إلى (20.000) ريال مكافأة تشجيعية للأسرة في نهاية الاحتضان وقد صدر أخيراًَ قرار مجلس الوزارة بضم الأيتام ذوي الظروف الخاصة للفئات المستفيدة من الضمان الاجتماعي وتحث الدولة المجتمع على التكافل الاجتماعي من خلال دعم الجمعيات المعنية برعاية الأيتام سواء كانت إيوائية أو غير إيوائية من خلال الدعم المادي والمعنوي وتعمل الدولة رعاها الله على تنفيع اليتيم على عامة المجتمع في مسائل النفع العام مثل الأولوية في القروض العقارية ومنح الأراضي الابتعاث الخارجي ويتسابق المجتمع على التعاطف مع الأيتام من خلال الفرص الوظيفية والدراسية والتدريبية في المؤسسات الأهلية والحكومية ومن هناء نأمل أن يحظى هذا اليوم بالعناية من المجتمع والدولة من خلال تفعيل هذا اليوم بشعارات وخطب بالمساجد ومحاضرات في المدارس عن أهمية رعاية وكفالة اليتيم والعمل التطوعي مع هذه الفئة وأن نجعل هذا اليوم يوماً للخير ندخل في البهجة والسرور على قلب الطفل اليتيم لنشعرهم بأن المجتمع يشعر بهم وهو بمثابة والديه اللذين فقدهما وأن نرسم البسمة على وجوههم ونحرص على أن نجعل للأيتام يوماً قبله أو بعده في مدارسنا بمعدل حصة واحدة ن اليتيم يتحدث فيها المعلم عن فضل رعايته وكفالته والتطوع بالعمل مع هذه الفئة ، وأنما أصابهم قد يصيبنا لذا فإن تفعيل هذا اليوم في المجتمع من خلال المؤسسات الحكومية والأهلية سواء المنية بهم أو من لها شأن بالعمل الخيري والتربوي أمراً يشعر هذه الفئة بالمحبة والعاطفة وأنهم قريبون من المجتمع ولا ننسى أبناء شهداء الواجب وأخيراً نقول من لا يشكر الناس لايشكر الله ، نشكر وزارة الشؤون الاجتماعية وعلى رأسها وزيرها معالي الدكتور/ يوسف العثيمين على الرعاية الاجتماعية التي يحظى بها الأيتام في مؤسساتها والأطفال المحتضنون الذين تشرف عليهم. * مدير دار التربية الاجتماعية ببريدة .