قال مسؤولون استراليو، أمس: إن مركبة غير مأهولة تابعة للبحرية الأمريكية ستبدأ مرحلة جديدة من عمليات البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة المستمرة، من دون فائدة منذ نحو ستة أسابيع تجوب فيها قاع المحيط الهندي، وجدد رصد بقعة نفط في منطقة البحث الأمل بالعثور عليها. وأعلن منسق عمليات البحث الدولية انغوس هيوستن في مؤتمر صحافي، ان سفينة «اوشن شيلد» ستوقف عمليات رصد الاشارات الصوتية الصادرة عن الصندوقين الاسودين الاثنين» و«سترسل الغواصة الآلية بلوفين 21 بأسرع وقت». وأوضح هيوستن، أن الاشارة الصوتية الاخيرة التي يمكن ان يكون مصدرها الصندوقان الأسودان، قد رصدت قبل ستة أيام، وقال: «لم نرصد أي إشارة من أي نوع منذ ستة أيام ويبدو أن الوقت حان للبحث تحت الماء». وتنفد بطاريات الصندوقين في غضون ثلاثين يوماً تقريباً، وعليه فإن من المعقول أن تكون قد توقفت عن العمل. وكانت سفينة «اوشن شيلد» رصدت مساء الأحد بقعة نفط في منطقة البحث التي حصرت حول الإشارات الصوتية التي رصدت قبل أسبوع، بحسب هيوستن. وقال هيوستن: إنه تم أخذ عينة من ليترين ليتم تحليلها، لكن النتائج لن تعرف قبل عدة أيام، موضحا أن البقعة لا يبدو وكان مصدرها إحدى السفن. وغواصة «بلوفين 21» على هيئة طوربيد وطولها 4,93 متر وهي مزودة بجهاز رادار تحت الماء (سونار). وهذه الآلية مستخدمة لأخذ عينات من قاع البحار خلال عمليات البحث أو انتشال حطام أو بحث عن الآثار أو لرسم خرائط المحيطات، بالإضافة إلى عمليات رصد الألغام المائية. وإذا التقت جهاز السونار إشارة ستسحب الآلية إلى السطح ليتم تزويدها بكاميرا قبل ان تعاد الى القاع، اذ ليس بالامكان تزويدها بكاميرا وبوسنار في الوقت نفسه. ووزن الآلية 750 كلغ ويمكن ان تظل تحت الماء لمدة عشرين ساعة لكن لا يمكنها الغوص لأعمق من 4500 متر كحد أقصى، وهذا هو العمق الذي صدرت منه الإشارات الصوتية. مفاجأة وفجر محققون عسكريون ماليزيون مفاجأة جديدة بشأن الطائرة المختفية منذ الشهر الماضي، حيث قالوا: إنها فور فقدان اتصالها بالمراقبين الأرضيين كانت «تتلوى وتحلق على انخفاض كالمقاتلات الجوية تماماً في محاولة لتجنب رصدها من قبل الرادارات». ويقول المحققون العسكريون في ماليزيا: إن الطائرة ارتفعت للتحليق على ارتفاع 45 ألف قدم فور فقدانها الاتصال بالأرض، أي ارتفعت 10 آلاف قدم إضافية عن المستوى الطبيعي لها، إلا أنها لاحقاً هبطت بصورة مفاجئة وحادة لتحلق على ارتفاع خمسة آلاف قدم فقط، وهو المستوى الذي لا يتمكن فيه الرادار من التقاطها. ونقلت جريدة «صنداي تايمز» البريطانية عن مصدر ماليزي قوله: إن التحقيقات التي تضمنت مناورات جوية لتحديد مصير الطائرة المفقودة تشير إلى تغيرات مفاجئة في ارتفاع الطائرة، وهو ما يدعم بقوة فرضية أن تكون هذه التغيرات متعمدة من أجل الإفلات من الرادارات الأرضية، ومن ثم الاختفاء تماماً. وأضاف المصدر: «كانت الطائرة تحلق بسرعة عالية جداً، وعلى مستوى منخفض جداً، إنه تحليق يهدف إلى تجنب الرادار». وتأتي هذه النظرية الجديدة في الوقت الذي كانت الآمال قد ارتفعت فجأة الأسبوع الماضي بالإعلان عن التقاط بعض الإشارات وسماع بعض الأصوات في المحيط الهندي، إلا أن خمسة أيام من البحث المتواصل لاحقاً لهذا الإعلان بددت الآمال في الوصول إلى أي جديد بشأن الطائرة المفقودة. ونقلت جريدة «ميل أون صنداي» البريطانية عن خبير الطيران جيفري توماس قوله: «37 يوماً مرت على مأساة الطائرة الماليزية، ومن المفترض أن تكون بطارية الصندوق الأسود قد نفدت بمرور ثلاثين يوماً فقط، إننا نأمل بأن يمتد عمر البطارية إلى أربعين يوماً، وبالتالي نسمع أي صوت أو نتلقى أية إشارة». وأضاف: «ما نأمله هو الحصول على صوت واحد إضافي على الأقل، أو ربما اثنين، بما يمكن من تضييق منطقة البحث ويساعد في العثور على الصندوق الأسود».