أجرى فريق طبي متخصص في جراحة العيون بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، ثلاث عمليات زراعة لخلايا الجذعية لثلاثة مواطنين، بعد نمت في غضون أسبوعين بمختبر بنك الخلايا الجذعية للقرنية بالمستشفى، في خطوة وصفت بأنها الأولى من نوعها باستخدام هذه التنقية في منطقة الشرق الأوسط. وأجريت العملية الأولى يوم أمس لرجل يبلغ من العمر 58 عاما، بينما أجريت العمليتين الأخريين اليوم لشاب يبلغ من العمر 28 عاما، وطفلة تبلغ من العمر 10 أعوام، تعرضوا جميعهم لحروق كيميائية في العين. وقال استشاري طب وجراحة العيون مدير التعاون الطبي وأهلية العلاج بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون الدكتور سعيد بن أحمد المطوع، أنه تم أخذ عينة من الخلايا الجذعية للمرضى الثلاثة من العين السليمة لكل مريض قبل أسبوعين من إجراء العملية، ووضعت في المختبر الخاص بالخلايا الجذعية بالمستشفى حتى تم نموها، أخضع بعدها كل مريض للجراحة لزراعة الخلايا في العين المصابة، مبينًا أن العمليات الثلاث تكللت ولله الحمد بالنجاح. وأوضح الدكتور سعيد المطوع في حديث لوكالة الأنباء السعودية خلال النقل الحي المباشر للعمليات الجراحية في قاعة المحاضرات بمستشفى العيون، أن هذه الطريقة من أحدث ما توصل إليه العلم الحديث في جراحة العيون، وتتم من خلال زراعة الخلايا الجذعية في العين لتنشيطها وإكثارها، ومن ثم إعادة البصر للمرضى الذين يعانون من مشاكل سطحية في القرنية تسببت في وجود عتامة عليها، لافتا النظر إلى أن هذه التقنية ستساعد في إجراء عمليات القرنية لأكبر عدد ممكن من المرضى نظرًا لتوفر الخلايا المزروعة بشكل كبير. وبين المطوع أن وقت إجراء العملية الجراحية الواحدة باستخدام هذه التقنية يختلف من مريض إلى مريض، بسبب وجود تلصقات كثيرة وجروح كبيرة في العين لدى بعض المرضى، مما يستدعي أخذ وقت كبير لإجرائها، إلا أنه في المتوسط تتستغرق العملية نحو ساعة تقريبًا. وأشار إلى أن مثل هذه العمليات نجاحها عالٍ بإذن الله ، وسيستفيد منها الكثير من المرضى، مفيدًا أن مستشفى الملك خالد للعيون يجري كل عام 1200 عملية قرنية بالطريقة المتعارف عليها من خلال أخذ الخلايا من العين السليمة وزراعتها مباشرة في العين المصابة، إلا أن هذه التقنية الحديثة ستزيد من خدمة العديد من المرضى المحتاجين لها بمعدل 5 % تقريبًا نظرة لتوفر كميات من الخلايا الجذعية في مختبر البنك. من جانبه أوضح المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون الدكتور عبدالإله بن عباد الطويرقي، أن نتائج العمليات الثلاث ستظهر بإذن الله تعالى بعد أسبوعين تقريباً من اليوم، مبينًا أن مختبر الخلايا الجذعية للقرنية في مستشفى العيون يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، حيث يوجد في بعض الدول الأوروبية، واليابان، وبعض دول أمريكا اللاتينية.