اختتمت أعمال المنتدى الخليجي الأوروبي الذي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل مؤخراً , وسط توافق على أهمية التواصل بين القطاعين الخاص في كل من الخليج وأوروبا. وجاءت الجلسة الختامية من أعمال المنتدى الذي نظمه اتحاد الغرف الأوروبية بالتعاون مع إتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي ومجالس الأعمال السعودية والألمانية الإماراتية , بمشاركة رئيس الجانب الخليجي في مفاوضات التجارة الاوربية الخليجية الدكتور حمد البازعي , ومسئول الجانب الأوربي بالاش وحضور مجموعه من ممثلي الجهات الرسمية الخليجية والاوربية , وممثلي سفرات دول مجلس التعاون في بروكسل , وعددا من أصحاب الأعمال الخليجين ونظرائهم الأوروبيين . وأكد الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحيم نقى في كلمة له خلال اختتام أعمال المنتدى , ارتياح الاتحاد لعلاقاته المميزة مع اتحاد الغرف الاوربية التي امتدت إلى أكثر من سبع سنوات تم خلالها تنفيذ عددا من برامج التعاون في دول مجلس التعاون ودول الاتحاد الأوربي , إلى جانب تنظيم ورش العمل المتخصصة , وأعداد دراسة حول واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بدول مجلس التعاون . وأشار نقي , إلى أهمية إعادة التوازن في الميزان التجاري بين الجانبين حيث حققت دول الاتحاد الأوربي فائض بمقدار 30 مليار دولار لصالح الاتحاد الاوربى , منوهاً بأهمية إزالة التعرفة الجمركية أمام المنتجات الخليجية مثل البتروكيماويات ومشتقاتها , والألمنيوم , والصناعات المتفرعة منها , إلى جانب إزالة الحواجز أمام شركات الطيران الخليجية القادمة للاتحاد الأوربي , لافتا النظر إلى أهمية استفادة الأوربيين من التسهيلات والحوافز التي توفرها دول مجلس التعاون للمستثمرين الأوربيين خاصة في القطاع الصناعي , في ظل توجهات دول مجلس إلى تعظيم الاستفادة من القيمة المضافة للمواد الأولية مثل النفط والغاز . وأكد نقي ضرورة دخول الأوروبيين في شراكة مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومشاريع رواد وشباب الأعمال , والتعاون مع صاحبات الأعمال والاستفادة في هذا الخصوص من برامج الدعم إلى ترصدها دول مجلس التعاون للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تزيد عن 14 بليون دولار , وكذلك تشجيع صاحبات الأعمال الأوربيات بالتعاون مع صاحبات الأعمال الخليجيات في إقامة المشاريع المشتركة , خاصة وأن العنصر النسائي أصبح يلعب دورا مهما في الاقتصاد الخليجي . من جانبه , بين نائب رئيس اتحاد الغرف الاوربية ورئيس اتحاد الغرف وتبادل السلع التركية رفعت أكشوان , أهمية تقوية العلاقات الخليجية الأوروبية والسعي إلى إيجاد شراكة حقيقية تبنى على الثقة والصدق , داعياً إلى تغليب المصالح التجارية والاقتصادية والثقافية على المصالح والاختلافات السياسية , موها بالتعاون البناء بين اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي واتحاد الغرف وتبادل السلع التركية التي وصلت إلى مراحل متقدمه منذ المؤتمر الخليجي التركي الأول , الذي عقد في مدينة إسطنبول التركية في عام 2012 وحضره أكثر من 700 مشارك من الجانبين , بالإضافة إلى الاستعداد للدورة الثانية لمؤتمر الأعمال الخليجي التركي المزمع عقده في العاصمة البحرينية المنامة خلال الفترة 9 - 10 يونيو 2014 . يذكر أن اتحاد الغرف التركية يعد عضوا فاعلا في اتحاد الغرف الاوربية , حيث يبلغ عدد الأعضاء فيه 45 عضوا يمثلون 45 دولة .