ذكر عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم وخبير الطقس والفلك الدكتور عبدالله المسند أن الأجواء منذ أمس انتقلت إلى الاستقرار النسبي بمشيئة الله، وذلك مقارنة بالأربعاء العاصف الذي شهدته المنطقة الوسطى والشرقية، وقال: إن طبيعة هذه الايام تقترن بالغبار. وأضاف: بوجه عام متوقع اليوم أن تكون الرياح شمالية بفرعيها معتدلة الحرارة وتنشط مثيرةً للغبار في الشرق والجنوب والجنوب الغربي، وقد تتهيأ الفرصة لهطول أمطار متفرقة على بعض الأجزاء خاصة المرتفعات الجنوبية الغربية، وشهر ابريل وفق الاستقراء المناخي «التاريخي» يعد الأكثر أمطاراً في الوسطى، وممطرا على جنوب غرب وشرق المملكة والأكثر في العواصف الترابية. وحذر الدكتور المسند من التواجد بالأماكن المكشوفة نهاية الأسبوع الحالي، والبعد عن ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، وقال: إن إقامة المباريات في حالة العواصف الغبارية خطأ صحي يجب أن يتوقف، مؤكدا ضرورة نشر التوعية في هذا المجال وعلى ضرورة الاحتياطات الوقائية باستخدام الكمامات و(التلثم) طيلة فترة تواجد عوالق الأتربة. في غضون ذلك توقع خبراء الطقس أمطارا متفرقة اليوم، واستمرار التأثر بمفعول المنخفض الجوي الذي سيطر على الأجواء خلال 3 أيام الماضية، ولا زالت الاضطرابات الجوية مستمرة تحت سماء منذرة بأمطار غزيرة على أجزاء من الجنوب الغربي، وتكون التقلبات الجوية بشكل متفاوت نظرا للاختلاف الحراري الكبير بين المواقع وتضاريسها التي تتأثر بدرجات الحرارة، وكذلك في قيمة الضغط الجوي باستثناء بعض الحالات كما هو الوضع الراهن في تحرك موجات الغبار بمعظم المناطق، واعتبارها في الأغلب معتادة بفصل الربيع الذي يشهد هذه المتغيرات الجوية الحادة حتى دخول الفصل الحار. وحسب الفلكيين، إن المملكة دخلت أمس لأجواء منزلة الحميم الثاني «المقدم» المعروف بعصف الرياح المثيرة للغبار والاتربة وأمطاره الغزيرة، حيث يُصادف الطالع نجمان يستدل بهما منذ القديم على الأنواء والفصول بمنازل الشمس والقمر وهما مترادفان يكونان مع نجمي «المؤخر»: مربع كوكبة الفرس مشتركا مع مجموعة المرأة المسلسلة، وخلال فترة «المقدم» وفق التقويم الفلكي تنشط الرياح وتنشأ عنها السحب والعواصف الرعدية السريعة وتغير اتجاهات الرياح بين السكون والهبوب والعاصف. من جهته أوضح الخبير البيئي الدكتور علي عشقي أن التطرف المناخي العالمي مرتبط بالاحتباس الحراري، وبالتالي يكون دوره ملموسا في تطبيع العواصف والأمطار بشيء من الحدة، حيث يُلحظ ذلك في كثافة الغبار وشدة العواصف الأخيرة من جهة، وكمية الأمطار المتزايدة بالجنوب الغربي للمملكة بنسبة يُعتقد أنها مرتفعة في المعدل خلال المواسم الاخيرة. وقال: إن الاجواء الحارة سوف تتريث بضعة أيام قبل الصيف وفق المؤشرات المرصودة والعلاقة بسرعة الرياح، وتسجل انخفاضا اليوم في الشرقية والشمالية وتأخذ في الارتفاع التدريجي كلما اقتربنا من نهاية ابريل الجاري.