أعلنت الشرطة الباكستانية أن الحاكم العسكرى السابق للبلاد الجنرال برويز مشرف نجا من محاولة اغتيال صباح امس عندما انفجرت قنبلة على الطريق قبل دقائق من مرور موكبه. وقال مسؤول الشرطة، محمد نعيم: إن القنبلة التى تزن أربعة كيلو جرامات زرعت تحت جسر على الطريق الذى يسلكه مشرف من المستشفى العسكرى إلى منزله على أطراف العاصمة إسلام آباد. وأضاف: «كان (الجنرال) مشرف الهدف، وقد نجا بصعوبة»، مشيرًا إلى أن الانفجار لم يسفر عن سقوط ضحايا. ويأتى الهجوم بعد يومين من رفض الحكومة طلبًا لمشرف بالسماح له بالسفر لخارج البلاد لتلقي العلاج، و لقاء والدته المريضة في دولة الامارات العربية المتحدة. وكانت محكمة وجهت لمشرف هذا الاسبوع اتهامات بالخيانة العظمى لقيامه بتعليق الدستور وإعلان حالة الطوارئ خلال فترة حكمه عام 2007، وليس مسموحًا له مغادرة البلاد. ولم تعلن أى جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم، ولكن من المعروف أن المسلحين الاسلاميين الذين ينتمون لتنظيم القاعدة هاجموا مشرف ثلاث مرات في الماضى. ويشار إلى أن مشرف الذى حكم باكستان في الفترة من 1999 وحتى 2008 عاد من منفى اختيارى في مارس العام الماضى لخوض الانتخابات العامة، ولكنه منع من المشاركة وواجه سلسلة من القضايا القانونية، بينها اتهامه بالخيانة.