تواصلت الاشتباكات في محيط البرج 45 بجبل التركمان بريف اللاذقية في محاولة من قبل قوات النظام لاقتحام المنطقة، وسط حديث عن اقتراب المعارضة من درعا عبر الجهتين الشرقية والجنوبية الشرقية، بعد أن سيطرت على منطقة غرز, وأسقط الجيش الحر طائرة حربية لنظام الأسد، بحسب مركز حماة الإعلامي، في بلدة معر شحور في ريف حماة الشرقي، فيما ارتفعت حصيلة القتلى في النزاع السوري المستمر منذ منتصف مارس 2011 إلى أكثر من 150 ألف شخص، بحسب حصيلة جديدة أصدرها المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. قصف صاروخي وشهدت منطقة اللاذقية قصفاً صاروخياً عنيفاً، حيث شنت طائرات النظام أربع غارات جوية على قرى جبل التركمان، وأكد ناشطون أن كتائب المعارضة المسلحة أسرت ثمانية عناصر من جيش الدفاع الوطني خلال تلك الاشتباكات. كما قصفت المعارضة مطاراً مدنياً قرب جبلة بريف اللاذقية تستخدمه قوات النظام السوري لأغراض عسكرية. وتزامن ذلك مع حديث عن أن قوات المعارضة باتت على أبواب مدينة درعا من الجهتين الشرقية والجنوبية الشرقية بعد أن سيطرت على منطقة غرز، وبذلك تكون قد وصلت مباشرة إلى فرع المخابرات الجوية، وفتحت جبهة جديدة تضم كثيراً من الأفرع الأمنية والمنشآت الحيوية، التي جعل النظام منها، مربعاً أمنياً ثانياً يحيط بمراكز اتخاذ القرار داخل محافظة درعا. وفي حماة، قالت شبكة سوريا مباشر: إن مروحيات تابعة للنظام ألقت براميل متفجرة على مدينة مورك بريف المدينة الشمالي. وأضافت الشبكة أن اشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام اندلعت على مشارف الحي الجنوبي للمدينة. وقالت الهيئة العامة: إن قصفاً بالبراميل المتفجرة استهدف الأحياء الشرقية لمدينة كفرزيتا بريف حماة. شهدت منطقة اللاذقية قصفاً صاروخياً عنيفاً، حيث شنت طائرات النظام أربع غارات جوية على قرى جبل التركمان، وأكد ناشطون أن كتائب المعارضة المسلحة أسرت ثمانية عناصر من جيش الدفاع الوطني خلال تلك الاشتباكات قصف دمشق وفي دمشق، جددت قوات النظام أمس قصفها العنيف -بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون- أحياء جوبر ومنطقة العباسيين ومنطقة التجهيز، كما تعرضت مدينة داريا وعدة مناطق بالغوطة الشرقية وقرية أشرفية الوادي بوادي بردى بدورها لقصف عنيف. كما تحدثت شبكة سوريا مباشر عن سقوط عدة قذائف هاون على شارع حلب وسط العاصمة، بينما ذكر اتحاد التنسيقيات أن النظام قصف كذلك محيط مستشفى الأمل، إلى جانب مدينة عربين بريف دمشق. وأكد ناشطون أن ثلاثة أشخاص قتلوا أمس، بعد سقوط براميل متفجرة بالقرب من دوار الصاخور في حي كرم الجبل بمدينة حلب، كما قصفت باقي الأحياء بالمدفعية والبراميل وخاصة حي الشعار. وذكرت شبكة مسار برس أن المعارضة قتلت عنصراً من قوات بشار الأسد في الحي الغربي من بلدة بصرى الشام، في وقت تجدد فيه قصف حي الوعر بحمص بالمدفعية الثقيلة. وفي إدلب، قال ناشطون: إن كتائب المعارضة استهدفت بالمدفعية تجمعات لقوات الأسد في قرية الفوعة بريف المدينة. ودارت اشتباكات عنيفة بحيي العمال والجبيلة بدير الزور، بين الجيش السوري الحر وقوات النظام، تزامنا مع قصف معظم الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة بالمدينة نفسها بالمدفعية الثقيلة. وذكر اتحاد التنسيقيات أن المعارضة استهدفت معاقل النظام بحي العمال في دير الزور. وفي ريف الحسكة، دارت اشتباكات عنيفة في مدينة مركدة بريف المدينة الجنوبي بين كتائب من جبهة النصرة والجبهة الإسلامية والجيش الحر من جهة، والدولة الإسلامية بالعراق والشام من جهة أخرى. 150 ألف قتيل إلى ذلك، ارتفعت حصيلة القتلى في النزاع السوري المستمر منذ منتصف مارس 2011 إلى أكثر من 150 ألف شخص، حسب حصيلة جديدة أصدرها المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء. وجاء في بريد إلكتروني للمرصد أنه: «وثق مقتل 150344 شخصاً منذ انطلاقة الثورة السورية في 18 مارس2011، في محافظة درعا، حتى تاريخ 31 مارس 2014» . والقتلى هم 51212 مدنياً، بينهم 7014 طفلاً، و58480 من عناصر قوات النظام والمجموعات المسلحة الموالية لها، و37781 من مقاتلي المعارضة وبينهم جهاديون، بالإضافة إلى 2871 قتيلاً مجهولي الهوية. وينقسم مقاتلو المعارضة إلى جنود منشقين ومدنيين حملوا السلاح ضد النظام وجهاديين ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية. كما أشار إلى أن خسائر النظام تتوزع على الشكل التالي، 35601 من قوات النظام، و21910 من اللجان الشعبية وجيش الدفاع الوطني، و364 عنصراً قتلوا من حزب الله اللبناني و605 مقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات غير سورية. وعبر المرصد عن اعتقاده بأن العدد الحقيقي للقتلى في صفوف الكتائب المقاتلة السورية والقوات النظامية أكثر من ذلك، لكن يصعب عليه توثيقها بدقة «بسبب التكتم الشديد من الطرفين على الخسائر البشرية». ويقول المرصد: إنه يعتمد على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سوريا للحصول على معلوماته. وأشار في الحصيلة التي أصدرها إلى أن هناك أكثر من 18 ألف مفقود داخل معتقلات القوات النظامية، والآلاف ممن فقدوا خلال اقتحام القوات النظامية لمناطق سورية عدة، وأكثر من 8000 أسير من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها لدى مقاتلي المعارضة، بالإضافة إلى مئات المخطوفين لدى الأطراف المختلفة. استياء كويتي من جهتها, اعربت الكويت عن «الاستياء» إزاء اتهامات وجهها مسؤول اميركي الى وزير العدل والاوقاف الكويتي حول تمويل مقاتلين متطرفين في سوريا، بحسبما افادت وسائل اعلام محلية الثلاثاء. وجاء في بيان حكومي نشر في الصحف ان مجلس الوزراء يتابع «باستياء اتهامات أحد المسؤولين الأميركيين لوزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الاسلامية» نايف العجمي. وقال مجلس الوزراء الكويتي انه يعتبر هذه الاتهامات «مساسا» (بالوزير)، مؤكداً «الثقة به». وكان وكيل وزارة الخزانة الاميركية لشؤون الارهاب والاستخبارات المالية ديفيد كوهين اعتبر ان تعيين العجمي وزيرا يشكل «خطوة في الاتجاه الخطأ». وقال كوهين ان «للعجمي تاريخا في الترويج للجهاد في سوريا». ونقل عن المسؤول الاميركي قوله في محاضرة ان «صور العجمي وضعت على ملصقات لجمع الاموال لصالح جبهة النصرة» المرتبطة بتنظيم القاعدة. ونقلت وسائل اعلام كويتية اجزاء من المحاضرة. وذكر بيان الحكومة الكويتية ان العجمي اوضح موقفه امام مجلس الوزراء ونفى الاتهامات بشكل قاطع. والعجمي الذي كان يشغل منصب عميد الدراسات الاسلامية في جامعة الكويت عين وزيراً في يناير.