عرضت الولاياتالمتحدة على اسرائيل الافراج عن الجاسوس الاسرائيلي المسجون لديها جوناثان بولارد سعيا لانقاذ المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المتعثرة، في الوقت الذي وصل فيه وزير الخارجية الامريكي جون كيري الى العاصمة الاردنية، حيث التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مهمة لانقاذ المفاوضات، من جانبها دعت منظمة التحرير الفلسطينية الإدارة الأمريكية إلى "امتلاك الإرادة السياسية اللازمة للجم الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي والإنساني". ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن مسؤولين اسرائيليين امس قولهم ان اطلاق سراح بولارد يأتي كجزء من اتفاق مع الفلسطينيين لتمديد مفاوضات السلام المتعثرة لنهاية عام 2014 واطلاق اسرائيل سراح الدفعة الرابعة من الاسرى نهاية هذا الشهر، بما في ذلك اسرى من عرب اسرائيل. وتم توقيف جوناثان بولارد، الخبير السابق في البحرية الاميركية، في الولاياتالمتحدة في 1985 لنقله لاسرائيل آلاف الوثائق السرية حول نشاطات الاستخبارات الاميركية في العالم العربي. وادين بولارد بتهمة التجسس. وحصل على الجنسية الاسرائيلية في 1995. وكانت اسرائيل وافقت خلال استئناف المفاوضات في تموز/يوليو 2013 على اطلاق سراح 104 اسرى فلسطينيين مع تقدم محادثات السلام على اربع دفعات خلال تسعة اشهر. وقد افرجت حتى الآن عن 78 اسيرا في ثلاث دفعات. واعرب وزراء اسرائيليون الاسبوع الماضي معارضتهم اطلاق سراح دفعة جديدة من الاسرى الفلسطينيين، في حال عدم قيام الفلسطينيين بتمديد المفاوضات لما بعد موعدها النهائي المحدد في 29 من ابريل المقبل. ومن المفترض ان تفرج اسرائيل عن الدفعة الرابعة والاخيرة من الاسرى الفلسطينيين في 29 او 30 مارس الحالي. من ناحيتها اكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جين بساكي ان "بولارد ادين بالتجسس ضد الولاياتالمتحدة وهي جريمة خطيرة للغاية وتم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة وهو يقضي هذا الحكم". واضافت في بيان "لا يوجد حاليا اي خطط للافراج عن جوناثان بولارد". لجم إسرائيل من جهتها، دعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي الإدارة الأمريكية امس إلى دعم القانون الدولي و"امتلاك الإرادة السياسية اللازمة للجم الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي والإنساني". وشددت عشراوي في بيان صحفي على ضرورة "توفر الالتزام الأمريكي بمحاسبة إسرائيل ووضعها تحت طائلة القانون، ومعاملة الشعب الفلسطيني على أسس التكافؤ والمساواة". وذكر البيان أن عشراوي التقت امس السفيرة المتجولة لقضايا المرأة العالمية كاثرين راسل في رام الله، وأطلعتها على الانجازات التي حققتها المرأة الفلسطينية "رغم الصعاب التي تواجهها، بالإضافة إلى عملية المفاوضات الجارية بين الطرفين، والحقائق التي تفرضها إسرائيل على أرض الواقع بالقوة". إصابة صيادين ميدانيا، أصيب أربعة صيادين فلسطينيين امس في إطلاق نار من زوارق حربية إسرائيلية قبالة ساحل جنوب قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية إن الصيادين أصيبوا بجروح متوسطة إلى طفيفة جراء استهداف قواربهم بإطلاق نار مكثف من الزوارق الإسرائيلية قبالة ميناء رفح جنوب القطاع. وأضافت المصادر ان إطلاق النار على القوارب أدى إلى اشتعال النيران فيها فيما جرى نقل الصيادين المصابين إلى مستشفى أبو يوسف النجار برفح لتلقي العلاج. نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤولين إسرائيليين أمس قولهم: إن إطلاق سراح «بولارد» سيأتي كجزء من اتفاق مع الفلسطينيين؛ لتمديد مفاوضات السلام المتعثرة لنهاية عام 2014، وإطلاق إسرائيل سراح الدفعة الرابعة من الأسرى نهاية هذا الشهر، بما في ذلك أسرى من عرب إسرائيلوقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن زورقين من البحرية الإسرائيلية أطلقا النار باتجاه زورقين فلسطينيين قبالة سواحل قطاع غزة للاشتباه بأنهما مارسا التهريب. وتحظر البحرية الإسرائيلية على الصيادين الفلسطينيين الإبحار لأكثر من ستة أميال وعادة ما تستهدف قواربهم بشكل شبه يومي بدعوى مكافحة عمليات التهريب عبر البحر. مدافع إسرائيلية جديدة في سياق آخر، أكد مصدر إسرائيلي على أن البنى التحتية في الدول المعادية هي في مدى المدافع النيران الإسرائيلية، في الوقت الذي كشف فيه عن نية الجيش الإسرائيلي التزود بمدافع جديدة أكثر دقة وسرعة. ونقل موقع الإذاعة الإسرائيلية على لسان المصدر الذي لم يتم الكشف عن اسمه قوله: "سيشرع جيش الدفاع في الوقت القريب بالتزود بمدفع جديد اكثر دقة وسرعة من المدافع الموجودة لديه حاليا، يتميز بالقدرة على استخدام القذائف الموجودة حاليا بحوزة جيش الدفاع وذلك عن طريق تركيب جزء خاص في كل قذيفة". من جهته، قال وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت، رئيس حزب البيت اليهودي إن هضبة الجولان "ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية إلى الأبد". وأضاف بينيت انه لو تنازلت إسرائيل عن الهضبة للرئيس السوري السابق حافظ الأسد "لكانت بحيرة طبريا عرضة لهجمات صاروخية من جانب عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي" بحسب ما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية امس الأربعاء.