كان بإمكاني تعديل مقال الأمس على الأقل في الطبعتين الثانية والثالثة، لكنني لم أقم بذلك، فالقضية الرئيسية لم تكن مرتبطة بصعود فريق أو هبوط آخر إنما بقضية «مبدأ» أساسه رفض التلاعبات التي أضرت بكرتنا السعودية. قضية الرشوة يجب ألا يسدل الستار عليها بمجرد صدور قرارات كادت أن تنام عليها اللجنة المعنية قبل أن يوقظها الأمير نواف بن فيصل. والقرارات القوية التي صدرت يجب أن تكون عبرة للجان الأخرى لتتحلى بالشجاعة وتتخذ قرارات عادلة ضد كل من يحاول التلاعب في نتائج المباريات لأن ذلك هو الذي سيحمي رياضتنا بشكل عام وكرتنا بشكل خاص. اللجان التي شكلها الأمير نواف بحاجة إلى قوة لضبط أمورها وقراراتها حتى لا تخذل من اختارها ومن وضع الثقة بها. ومثلما اتخذت اللجنة الفنية ذلك القرار فإننا ننتظر قرارات أخرى من لجان مهمة كلجنة الحكام أو غيرها ممن تصدر قرارات تربك الوسط الرياضي إما لضعفها أو عدم عدالتها. نحن نريد أن يسود العدل بقرارات منصفه بعيدا عن المجاملات أو الحسابات. ومتى ما تحقق ذلك فستكون الرياضة السعودية محل تقدير واحترام. كلنا ينتظر نتائج التحقيقات في قضية الرشوة بغض النظر عن أحداث مباراة التعاون والوحدة. ولكم تحياتي. [email protected]