أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني عن الأمل في أن تشكل القمة العربية التي تستضيفها دولة الكويت لأول مرة، خطوة ملموسة ومؤثرة لبناء تعاون عربي متماسك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. واشاد في كلمة امام القمة العربية بالعلاقة الوثيقة من التعاون والتشاور بين منظمة التعاون الاسلامي وجامعة الدول العربية، لمواجهة كل القضايا والتحديات المشتركة. وأكد مدني حرص منظمته على تعزيز التنسيق مع جامعة الدول العربية، باعتبار أن ترابط العالم العربي والجامعة العربية والدول الاعضاء، يعطي دافعاً لمنظمة التعاون الاسلامي، من اجل تحقيق اهدافها، موضحا ان القضايا التي تجمع بين المنظمتين تعد قضايا «محورية» وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وما يتعرض له المسجد الاقصى، والقدس الشريف، من اعتداءات اسرائيلية عنيفة. وحذر مدني من المخاطر والتحديات الاخرى التي تواجه دول المنطقة والمتمثلة في الجماعات المتطرفة والشقاق والاقتتال المذهبي المتنامي، لافتا الى اهمية مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والتي تبنتها القمة الاسلامية الاستثنائية التي عقدت في مكةالمكرمة عام 2012 لإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية. وشدد على ضرورة التوصل الى مقاربة تعايش جديدة تأخذ في الاعتبار المصالح الوطنية المشروعة للدول العربية، وتؤسس في الوقت ذاته وفاقاً إقليمياً، وتعايشاً مشتركاً، بدلاً من الصراع والاقتتال.