تم اكتشاف سر عمل هذه الحبة السحرية بمحض الصدفة وذلك في أحد المستشفيات البريطانية حيث إن مكوناته كانت أساسا لمعالجة الخناق الصدري أو تأزم القلب (هايبر تنشن) وقامت أخيرا شركة فايزر الأمريكية بوضع العلامة المسجلة للدواء عام 1996م وتمت الموافقة على تسويقه في أمريكا عام 1998م بعد موافقة هيئة الغذاء والدواء. وبدأ في الانتشار في العالم بسرعة كبيرة بدأ فيها علماء النفس بتحليل ما كان سرا عند الرجال. ومن إحدى المناقشات التي تم التباحث فيها دور الحبة الزرقاء في تغير الحياة الزوجية للأفضل. وتكلم الغرب بصراحة عما كان يجري خلف الكواليس الرجولية. والغريب أن المجتمع العربي وقبل اكتشاف هذه الحبة السحرية لم يكن يعترف بوجود خلل في رجولته وكان الكل يتباهى برجولته الفارغة وكان الذهاب لدكتور المسالك البولية سرا من أكبر الأسرار. ولكن سرعان ما اتضح أن المبيعات في العالم العربي فاقت كل التوقعات وذهبت تصريحاتنا أن الرجل العربي لا يحتاج إلى هذه الخزعبلات الأمريكية أدراج الرياح. ومع ذلك وعندما اتضح للعالم أجمع فعالية هذه الحبوب فقد أجمع الباحثون الأخصائيون الموجودون في العالم العربي أن الحياة الاجتماعية ستتغير إلى الأفضل وسيكون الوئام بين الزوجين سببا في انخفاض معدلات الطلاق والمشاكل الزوجية والتي يكون الجنس أحد أهم أسبابها. الغريب أن المجتمع العربي وقبل اكتشاف هذه الحبة السحرية لم يكن يعترف بوجود خلل في رجولته وكان الكل يتباهى برجولته الفارغة وكان الذهاب لدكتور المسالك البولية سرا من أكبر الأسرار. ولكن سرعان ما اتضح أن المبيعات في العالم العربي فاقت كل التوقعات وذهبت تصريحاتنا إلى أن الرجل العربي لا يحتاج إلى هذه الخزعبلات الأمريكية أدراج الرياح ولكن بعد انكشاف المستور وبانت حقيقة الفحولة العربية قام الرجل العربي بالتمرد كعادته بسوء استخدام كل جديد. فبدلا من أن يأخذ هذا الاكتشاف الناجح لزيادة سعادته الزوجية بدأ بفتح أبواب ومواضيع لم تكن معروفة من قبل. لان الرجل العربي عندما استعاد ثقته في فحولته علم أن قدرته الرجولية لابد وأن يتعنتر بها أمام العالم ولكن ما العمل عندما يكون متزوجا أو ليس لديه الوقت والمادة الكافية فوجد الحل لدى الدولة المصنعة للحبة السحرية وذلك عندما قام بمراقبة وكالة ناسا لعلوم الفضاء الأمريكية وهي تصنع مركبة فضائية تقوم بالسير والمرور السريع على أحد الكويكبات دون عناء المكوث في هذا الكويكب فتفتق ذهن الفحل العربي عن اكتشاف شيء اسمه زواج المسيار وفيه يستطيع الرجل إثبات رجولته دون أي مسئولية ودون مراعاة لمشاعر المرأة. وبعد أن خمدت نار هذه الموضة وبانت عيوب هذه الزيجات سمع الفحول العرب عن أبحاث الدول الأوربية لدراسة الاحتباس الحراري للقطب الشمالي ونظرا لبرودة الجو فقد سموها لجان البحث الصيفي وعندها قرر الفحل العربي أنه وجد الحل لإثبات الرجولة وقرر اختراع الزواج الصيفي ردا على الأبحاث الأوربية وفيه يقوم الرجل بالسفر تاركا زوجته وأطفاله لنوم النهار وسهر الليل ليذهب مع زملاء الأنس لإحدى الدول ويتم فيها شراء الفتيات تحت مسمى الزواج الصيفي وبحفنة دولارات يتزوج بفتاة في عمر ابنته وعند انتهاء الصيف تكون أوراق الطلاق جاهزة دون مراعاة للوازع الديني والخلقي وحالة الفتاة النفسية بعد ذلك وعندما تمضي السنون يطرق باب السفارة شباب أو فتيات يبحثون عن والدهم ويكون مصيرهم مجهولا وتبدأ الدولة بدفع تكاليف المراسلات والأمور القانونية وفحص (دي إن اى). والآن وبعد أن أصبحت الإجازة الصيفية يتخللها شهر رمضان فقد تم البحث عن حلول طارئة ومرة أخرى ساعد وسهل الغرب لنا هذه المهمة وذلك عندما قام الغرب بأبحاثه عن الشمس والطاقة النووية المنبعثة وتصلنا هذه الأشعة في وقت النهار وسماها العرب الإشعاع النهاري وفي تلك اللحظة اكتشفنا شيئا اسمه الزواج النهاري وفيه يترك رب المنزل بيته وأولاده على أساس أنه ذاهب إلى عمله وهذا النوع من الزواج يعتبر قمة الانحطاط الاجتماعي ولا أريد أن أدخل في تفاصيل أكثر عن هذا الزواج لأن فيه ازدراء بالمرأة بشكل مهين. وتستمر المسميات الأخرى التي تهد كيان المجتمع وبدأنا نسمع عن زواج المسفار والزواج الدراسي والزواج الليلي والفرندلي و ما إلى ذلك من مسميات لم تكن موجودة أيام الآباء. وأخيرا تم تناقل أنباء في جميع المحطات العربية والأجنبية وعن فضيحة أخلاقية بطلها حبة الفياغرا الزرقاء في سيناريو سبب الألم الأكبر لنا كعرب ومسلمين وبصورة مخجلة... وهو خبر أتمنى ألا يكون صحيحا ومفاده أن بعض العرب الذين لم يستطيعوا إسكات شعوبهم بالرصاص لجأ جنوده لحبوب الفياغرا لتخويف وإهانة شعوبهم وإذلالها بواسطة الفحولة الكاذبة التي تدل على عدم الثقة في النفس. فنحن العرب من دون العالم أسأنا استخدام اكتشاف علمي مذهل كان من الممكن أن يحسن العلاقة الزوجية وإضفاء السعادة إليها. [email protected]