المتصفح (عادة) جريد "اليوم" صباحا أو حين عودته من العمل في فترات الراحة أو مع الشباب في أحد المقاهي الشعبية أو في المجالس الخاصة يجد فيها تنوعا مقبولا وتوسعا مشمولا يتوافر على تصنيف مواد الجريدة من رأي ومشاركة الى اقتصاد ورياضة وخبر خارجي ومحلي سواء في السياسة والعلاقات العامة المنوطة بالدول الإقليمية والعالمية أو للناس وما هو المطلوب لهم ومنهم. ويجد القارئ أيضا وقتا ماتعا ومفيدا في السفر من خلال زورقه المتواضع الذي يحفل به وحده وهو الفكر والقراءة وعبر مياه "اليوم" حيث يقف عند هذا ويتجاوز عن ذاك ويختلف مع رأي قائم ويتوافق مع آخر ... وهكذا. لتكون القراءة قراءة تنصح وليست قراءة تصفح، والشاهد من هذا كله هو وجود الطريق بعد ان تم تعبيده ورصفه وتهيئة المسار اليه وهو "الجسر الثقافي" الذي تحظى به "اليوم" كل سبت من أيام الأسبوع ومن اسمه وما يرمي اليه قنطرة مأمولة تحمل القارئ من عالم الفكرة والنظر الى عالم المعرفة والثقافة وتجسيد الفعل التخصصي له. نعم!! هو الجسر الثقافي -الذي يتمتع بست صفحات سمان تؤتي أوكلها لأسبوع كامل وهكذا- تزخر به الجريدة كحراك مطلوب في هذا الظرف المتغير ويفخر به القراء كرافد أصيل يتزود منه المعنيون والمهتمون في هذا المجال. وقد ولج من تاريخ 24/3/1435 عالم القراءة وساحة الاهتمام والترقب والانتظار فما أن يأتي يوم السبت حتى ترنو الباصرة الى الجريدة وتعكف البصيرة طلبا للجسر الثقافي لها حال ذلك المجلة الثقافية لجريدة الجزيرة وملحق الأربعاء لصحيفة المدينة والحياة الثقافية لصحيفة عكاظ وأخبار الأدب المصرية وآفاقه الحياتية والثقافية لصحيفة الاتحاد الإماراتية الى ما هنالك من المجلات الخاصة لذلك كالمجلة العربية ودبي الثقافية والكويت. وعليه نأمل في طموح مزجى لهذا الجسر التقدم والازدهار والتطوير حسب رؤية الواقع وتعدد الحدث، ولنقف معه قليلا لنسأله: لماذا لا ينفصل هذا الجسر وحده كحال الميدان والاقتصاد حتى يسهل قراءته واقتناؤه، والسؤال الآخر: لماذا لا نرى أمثال كتاب اليوم السنوي الذي تميزت به الجريدة كإصدار خاص بها. وبما أن الجسر الثقافي يستضيف في كل مرة له شخصيات وأسماء لها حضورها المتصاعد ووزنها المشهود كالأديب خليل الفزيع وجبير المليحان وأميرة المضحي. فليس بعيدا أن ترصد تلك الحوارات لتشكل كتابا مهما وشاملا عليه إبداع اليوم والأمس والحاضر .. وأخيرا نتواصل مع الأستاذ محمد الجلواح من خلال عدد اليوم (14839) الخميس 29/3/1435 حينما قال للجسر الثقافي (مرحى).