«النواخذة» كلمة تستعمل في الخليج عموما للبحارة الذين يركبون البحر لصيد اللؤلؤ، أو صيد السمك، أو نقل البضائع في الماضي، وكما يطلق اسم النوخذة على القبطان في رحلات الغوص بالخليج العربي. "اليوم" رافقت "سنبوك" النواخذة في رحلته البحرية على كورنيش الدمام ضمن فعاليات مهرجان الساحل الشرقي، حيث أوضح النوخذة حسين العسكر أحد القياديين في "السنبوك"، أن السنبوك هو السفينة التي كانت تبحر بالبحارة والغواصين والصيادين وكذلك كانت تستعمل في الماضي في نقل البضائع. وفي هذا المهرجان "نعبر ونعرض ما يقوم به أجدادنا وآباؤنا في الماضي، في المنطقة الشرقية ودول الخليج، والذين كانوا يبحرون لعدة شهور في الماء، تصل إلى ثلاثة أو أربعة أشهر، في جولة للبحث عن الرزق والبحث عن اللؤلؤ، وكذلك السفر ونقل البضائع". وأضاف العسكر: إن طاقم الرحلة يتكون من قائد للنواخذة، وهو أمير الرحلة والذي يأمر وينهي على جميع من في الرحلة، ويكون أمره مسموعاً، وفي حال عصيان أحد النواخذة أمر القائد يتم جلده أو معاقبته، وكذلك تمر أشهر والنواخذة على البحر، يبحرون من الخليج وحتى الهند، حتى في بعض الرحلات يتوفى بعض النواخذة في الرحلات ويتم رميهم في البحر، حتى لا تتعفن الجثة. يذكر أن السنبوك سفينة شراعية خليجية تستخدم لحرفة الغوص على اللؤلؤ، كما تصنع السنبوك في دول الخليج العربي واليمن وموانئ أهل الحجاز المطلة على البحر الأحمر، ويتراوح طول قاعدة السنبوك بين 40 و60 قدماً، ولها صاريتان وعدد كبير من المجاديف، وتتميز السنبوك الكويتي بمؤخرة شبه مربعة مزينة بالنقوش والزخارف.