قتل 44 متظاهرا بنيران قوات الأمن خلال محاولتها تفريق تظاهرات احتجاجية في عدة مدن سورية في إطار ما أطلق عليه «جمعة الحرية»، بحسب حصيلة جديدة أوردتها منظمة حقوقية السبيت , في حين خسرت سوريا مقعدا كانت تطمح لشغله في مجلس حقوق الإنسان بسبب قمعها المستمر للمتظاهرين منذ أكثر من شهرين . الجيش السوري ودباباته في ملاحقة المتظاهرين بالرصاص الحي و قال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار القربي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في نيقوسيا أن «السلطات السورية أطلقت النار لمواجهة الاحتجاج الشعبي ما أدى إلى مقتل 44 شخصا». و زود القربي فرانس برس بلائحة اسمية بأسماء القتلى ال 44 . و كانت حصيلة سابقة أفادت عن مقتل 34 شخصا الجمعة بنيران رجال الأمن أثناء تفريق تظاهرات في عدة مدن سورية. و ذكر القربي أن منظمته «تدين وتستنكر ما قامت به الأجهزة الأمنية السورية من استعمال العنف المفرط بالقوة و إطلاق النار على المواطنين المحتجين سلميا و من اعتقالات تنفذها يوميا». تسببت المظاهرات حتى اليوم بمقتل أكثر من 850 شخصا كما اعتقل الآلاف بحسب منظمات حقوقية. كما نزح حوالي خمسة آلاف سوري إلى لبنان، وفق تقديرات وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية. ولا تسمح السلطات لوسائل الإعلام الخاصة بالتنقل وتغطية أخبار الاضطرابات مما يجعل من الصعب التحقق من المعلومات. وطالب «بتلبية مطالب المواطنين السوريين المحتجين سلميا بشكل عاجل و فعال وتشكيل لجنة تحقيق قضائية محايدة بمشاركة ممثلين عن المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سوريا للكشف عن المسببين للعنف و الممارسين له و إحالتهم إلى القضاء ومحاسبتهم». و طالب «بإغلاق ملف الاعتقال السياسي و إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين , و معتقلي الرأي و الضمير و جميع من تم اعتقالهم بسبب مشاركتهم بالتجمعات السلمية التي قامت في مختلف المدن السورية واتخاذ خطوات عاجلة و فعالة لضمان الحريات الأساسية لحقوق الإنسان و الكف عن المعالجة الأمنية و التدخلات التعسفية في أمور المواطن و حياته التي تعد جزءا من المشكلة و ليست حلا لها « . و قد تسببت المظاهرات حتى اليوم بمقتل أكثر من 850 شخصا كما اعتقل الآلاف بحسب منظمات حقوقية . كما نزح حوالي خمسة آلاف سوري إلى لبنان، وفق تقديرات وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية. ولا تسمح السلطات لوسائل الإعلام الخاصة بالتنقل وتغطية أخبار الاضطرابات مما يجعل من الصعب التحقق من المعلومات. و قالت بيغي هيكس باسم منظمة هيومن رايتس ووتش « إن حصيلة الكويت في مجال حقوق الإنسان هي أفضل من حصيلة سوريا و لا شك ، لكنها في الحقيقة ليست جيدة جدا». و قال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية في تصريح بثته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن «17 شهيدا من المدنيين و قوات الشرطة و الأمن سقطوا الجمعة برصاص مجموعات مسلحة استغلت تجمعات للمواطنين في ريف إدلب و أطراف حمص و أطلقت الرصاص عليها كما هاجمت مقار للشرطة في أريحا و دير الزور بهدف تهريب مساجين جنائيين «. كما أعلن مصدر عسكري « عن جرح ستة من قوى الأمن خلال تصديهم للمجموعات المسلحة في ريف إدلب و التي قامت بتخريب و حرق عدد من المؤسسات العامة « ، بحسب الوكالة . و أضافت الوكالة «عقب أداء صلاة الجمعة استغلت بعض المجموعات التخريبية المسلحة خروج بعض التجمعات المتفرقة لمتظاهرين و التزام عناصر الشرطة بالتعليمات المشددة من قبل وزارة الداخلية بعدم إطلاق النار و أقدمت على إطلاق النار على عناصر الشرطة وتخريب وحرق بعض الممتلكات العامة و الخاصة « و على بعض وحدات الشرطة في عدد من المناطق . و في ظل تأكيد القيادة السورية على انتهاء الأزمة و استقرار الأوضاع في البلاد ، أفادت وكالة الأنباء الرسمية أمس أن الرئيس السوري بشار الأسد أكد خلال استقباله وفدا من رجال الأعمال العرب «أن مستقبلا واعدا بانتظار استثماراتهم» في سوريا. وقال أحد الناشطين الحقوقيين الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس أن «النظام يزعم أنه يريد الإصلاح والحوار ولكننا نشهد سقوط قتلى في كل يوم جمعة». و أشار إلى « العديد من التقارير التي تتحدث عن ممارسة التعذيب بحق المعتقلين». و أضاف الناشط «من الواضح أن هناك أشخاصا من داخل الحكومة و آخرين في المعارضة لا يرغبون بالحوار»، لافتا إلى «وجود أطراف من المعارضة تنتظر التدخل الأميركي».