تخطت الفتاة السعودية البساطة في الفن، وتعدت حدود الإبداع من خلال مشاركتها في العديد من المعارض الإقليمية والدولية، فوصلت إلى أعلى المراتب ونافست في الكثير من المسابقات المتخصصة في التصوير الفوتوغرافي والفن التشكيلي، وهذا ما تتطلع إليه « ميعاد الكلثم» الحاصلة على درجة البكالوريوس في «الحاسب الآلي و نظم المعلومات الإدارية» ، والتي تعمل كإدارية في إحدى المدارس الأهلية، وإذا كانت الصورة الفوتوغرافية عبارة عن تسجيل لما يمر أمام عين المصور دون أي اضافات ،فإن «ميعاد» وضعت لمساتها الإبداعية على صورها ومزجتها لتكون لوحة فوتوغرافية فنية، فقد كان شغفها بالتصوير والتصميم والرسم والأشغال اليدوية الدافع الأول لانخراطها في هذا العمل الفني. تحدثت «ميعاد» ل «اليوم» عن عملها وتجربتها الفنية التي ورثتها من والديها وطورتها لتصمم لوحات جدارية من تصويرها الشخصي وتطبعها على خشب أو على قماش «الكانفاس» وغالباً ما تكون الصور من الطبيعة، وتزينها بأحجارالكريستال «سواروفيسكي»، فاستطاعت وبمهارة عالية وعبر تجارب استمرت سنوات عديدة منذ بدايتها عام 2008 أن تصنع لنفسها قاعدة جماهرية من جميع الأعمار، فلوحاتها تُعلق في غرف نوم الكبار والصغار، وغرف الجلوس والطعام وفي جميع أنحاء المنزل وحتى في المقاهي أو المطاعم، وتعلمت هذه الحرفة عن طريق قراءة بعض الكتب الأجنبية المتخصصة في التصوير الفوتوغرافي. وترى «الكلثم» بأن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في انتشارها محلياً واقليمياً فالتسويق عبر بوابة التجارة الإلكترونية أصبح أسرع وصولاً للزبون ، حيث تلاشت الفروق المكانية والزمانية تقريباً، وتضيف : إنها لم تعتمد على ذلك فقط بل شاركت في العديد من المعارض المحلية، مشيرة إلى أنها تقوم بإيصال لوحات العملاء خارج المنطقة، عن طريق شركات الشحن المختلفة في تغليف محكم، وأنها تستجيب لأذواق عملائها مهما كانت، وبأسعار تناسب الجميع، مؤكدة المثل القائل : : «لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع، فالاختلاف له سحره وجاذبيته أياً كان شكله ومضمونه».