زاد الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، من الشكوك حول إمكانية أن يقوم بالتوقيع قريباً على المبادرة الخليجية التي تنص على تنحيه عن السلطة خلال 30 يوماً، إذ دعا لانتخابات رئاسية مبكرة، وطالب من وصفهم ب«الأشقاء والأصدقاء» لإزالة نظاراتهم السوداء ووضع أخرى بيضاء كي يشاهدوا الحشود المؤيدة له. وقال صالح «نحن ندعو الى انتخابات رئاسية مبكرة حقنا للدماء وبطريقة ديموقراطية». اليمنيون يواصلون التظاهرات المطالبة بتنحي صالح يأتي ذلك غداة اعلان مسؤول في الحزب الحاكم في اليمن ان اتفاق المرحلة الانتقالية الذي كان الرئيس صالح رفض توقيعه مساء الاربعاء بحسب المعارضة، سيتم التوقيع عليه الاحد في صنعاء. وفي السياق ,قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف بن راشد الزياني انه متفائل إزاء ماتوصلت إليه الأمانة العامة لمجلس التعاون حول توقيع الاتفاقية والتي من المزمع أن يتم توقيعها الأحد .وأضاف الزياني ل «اليوم»: نتمنى أن تساهم المبادرة في إنهاء الأزمة على الأرض نافيا أن يكون التأخير جاء بسبب طرف دون طرف آخر وإنما سعت الأمانة للتقريب بين وجهات النظر بعد قراءة مستفيضة للواقع وتحليله والمخاطر المحتملة الذي لم يعد في صالح شعب اليمن ولا وحدته واستقراره وأن مايهمنا هو استقرار اليمن. وأضاف الزياني ل «اليوم»: نتمنى أن تساهم المبادرة في إنهاء الأزمة على الأرض نافيا أن يكون التأخير جاء بسبب طرف دون طرف آخر وإنما سعت الأمانة للتقريب بين وجهات النظر بعد قراءة مستفيضة للواقع وتحليله والمخاطر المحتملة الذي لم يعد في صالح شعب اليمن ولا وحدته واستقراره وأن مايهمنا هو استقرار اليمن . وحول انسحاب قطر أكد الزياني أن قطر جزء من المنظومة الخليجية التي تعمل وفق مصالح مشتركة وروابط قوية ولا يعني انسحابها عدم قبولها للمبادرة ورفضها داعيا كافة الأطراف اليمنية الى تحكيم صوت العقل ومصلحة الوطن. ميدانيا، احتشد عشرات الآلاف في الميادين الرئيسية في اليمن الجمعة للمطالبة بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح. وحمل آلاف الاشخاص لافتة كبيرة في العاصمة صنعاء مكتوب عليها «جمعة وحدة الشعب.. ارحل». كما توافد آلاف من أنصار الرئيس من أنحاء البلاد إلى صنعاء للتعبير عن تضامنهم معه. واعتاد صالح أن يلقي خطابا على مؤيديه في مثل هذه التجمعات بالقرب من القصر الرئاسي يوم الجمعة أسبوعيا. ويطالب أنصار صالح ببقائه في السلطة حتى انتهاء ولايته في عام 2013. وتأتي الاحتجاجات قبل الذكرى الحادية والعشرين للوحدة في البلاد التي توافق يوم الأحد وبعد دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لصالح إلى الوفاء بتعهده إزاء مبادرة خليجية لنقل السلطة إلى نائبه.