قال حلف شمال الأطلسي امس إن طائراته استهدفت سفنا حربية ليبية الليلة قبل الماضية، ما أدى إلى إغراق 8 سفن تابعة لقوات الزعيم الليبي معمر القذافي في ميناء طرابلس. وكان مسئول في الحكومة الليبية قد ذكر ان الأهداف شملت سفنا تجارية وعسكرية. النيران تندلع بأسطول القذافي عقب قصفه وقال الأدميرال راسل هاردينج، نائب قائد عملية "الحامي الموحد" إن "جميع أهداف الناتو عسكرية في طبيعتها وتتعلق مباشرة بالهجمات المننهجة التي يشنها نظام القذافي على الشعب الليبي". وأضاف: "انطلاقا من الاستخدام المتصاعد للأصول البحرية، فإنه لا خيار أمام الناتو سوى اتخاذ إجراء حاسم لحماية مدنيي ليبيا وقوات الناتو في البحر". نعتقد ان من المهم تنشيط الجهود السياسية والدبلوماسية بشكل كامل لحسم الازمة بمساعدة قوات حفظ سلام محتملة من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي وأوضح حلف الأطلسي في بيان إن الهجوم وقع بعد أسبوعين من الاستخدام المتصاعد للقوات البحرية الحكومية "ما أدى إلى تعطيل تدفق المساعدات الإنسانية". وأكد هاردينج ان جميع الأهداف كانت سفنا حربية ولا توجد من بينها أي أهداف مدنية. وفي السياق, قال متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ان روسيا دعت الجمعة لنشر قوات حفظ سلام تابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي لوقف العنف في ليبيا. ونقلت وكالات انباء روسية عن الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث باسم الخارجية الروسية قوله: نعتقد ان من المهم تنشيط الجهود السياسية والدبلوماسية بشكل كامل لحسم الازمة بمساعدة قوات حفظ سلام محتملة من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي. من جهة ثانية قتل ثائران في قصف نفذته كتائب العقيد القذافي بالصواريخ والراجمات على مدينة الزنتان التي صد الثوار هجوما شنته الكتائب عليها من الناحية الشرقية، في حين عرضت طرابلس سحب الكتائب من المدن في حال قيام الثوار بخطوة مماثلة. كما تمكن الثوار في مدينة مصراتة من صد محاولات كتائب القذافي دخول المدينة عبر البوابة الغربية. وفي شرق البلاد يستعد الثوار في مدينة أجدابيا إلى ما قالوا إنها عملية عسكرية كبيرة قد تبدأ في الأيام القليلة المقبلة. في هذه الأثناء قال المتحدث باسم الحكومة إن الموفدين الذين التقوا المسؤولين الروس في موسكو الثلاثاء الماضي عرضوا سحب الكتائب من المدن مقابل سحب الثوار منها كجزء من خطة سلام، لافتا إلى أن الاقتراح يتضمن أيضا وقف الناتو لغاراته على المدن الليبية. وفي تونس، أعلنت مصادر أمنية في جزيرة جربة جنوب البلاد أنه تم احتجاز سيارة في ملكية ليبي محملة بكمية من أجهزة الاتصال اللاسلكي المتطورة ومناظير ليلية. وتأتي هذه العملية بعد سلسلة من العمليات المماثلة خلال الأيام الماضية تم خلالها ضبط أسلحة أو أشخاص يحملون أسلحة وذخيرة ووسائل اتصال حديثة. وشملت هذه العمليات مناطق مختلفة على امتداد التراب التونسي.