دشن نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبد العزيز، أمس، مشاريع تنموية، كما وضع حجر الأساس لأخرى في محافظة رأس تنورة. كما استمع إلى حاجات الأهالي ومتطلباتهم. وافتتح نائب أمير الشرقية، مجمعاً تعليمياً للبنات، ووضع حجر أساس لمبنى محافظة رأس تنورة، إضافة إلى وضع حجر الأساس لمجمع الإدارات الحكومية في ميناء رأس تنورة، ومبنى الهلال الأحمر، ووضع حجر الأساس لمشروع كوبري رأس تنورة الجديد. وافتتح الأمير جلوي، مباني تعود إلى كل من إدارة مرور، ومكافحة المخدرات، وإدارة التحقيق والادعاء العام، وحرس الحدود. فيما وافق على تدشين مبنى الإشراف التربوي للبنين، واستكمال إجراءات افتتاحه. وأكد في كلمة ألقاها، أثناء حفلة تدشين المشاريع، أن هذه المشاريع «تخدم أهالي المحافظة في شكل كبير، ما يسهم في توفير المزيد من الرفاهية للمواطنين». وأعلن الأمير جلوي، عن تشغيل مستشفى رأس تنورة العام رسمياً، وكلفته الإجمالية 32.5 مليون ريال، بطاقة استيعابية تصل إلى 50 سريراً، والذي استقبل منذ تشغيله أكثر من 45 ألف حالة خلال أقل من عامين، ما سهل على المراجعين الحصول على العلاج دون الحاجة لقطع مسافات إلى المحافظات المجاورة لتلقي العلاج. وأوضح المدير العام للشؤون الصحية في الشرقية الدكتور طارق السالم، أن «المستشفى يقع على مساحة ستة آلاف متر مربع، ويضم أقسام تنويم للرجال وأخرى للنساء، وقسم للعناية المركزة وللعمليات، وآخر للولادة والأطفال، إضافة إلى قسم للكلى يُعالج فيه حالياً، 11 مريضاً بصفة منتظمة، ويتميز بالعمل على مدار الساعة، إضافة إلى الأقسام العلاجية، والمتمثلة في العيادات الخارجية، والطوارئ، والصيدلية، والأشعة، والمختبر، إضافة إلى تخصصات الأمراض الباطنية، والجراحة العامة، والنساء والولادة، والتخدير والإنعاش، وأمراض العيون، وطب الأطفال، والجلدية والتناسلية، وطب الأسنان». واعتبر السالم، أن تشغيل مبنى المستشفى وافتتاحه، «نقلة نوعية في الخدمات الصحية المقدمة لسكان مدن المنطقة ومحافظاتها»، لافتاً إلى انه «ساهم في شكل كبير في اختصار الوقت، وأراحهم من عناء قطع المسافات الطويلة، وصولاً إلى المحافظات المجاورة، لتلقي العلاج»، مبيناً أن المستشفى «يخدم مرتادي طريق الدمام – الجبيل السريع، وهو الطريق الحيوي والشرياني في الشرقية»، لافتاً إلى توجيهات أمير المنطقة ونائبه، بضرورة «تشغيل مستشفى رأس تنورة على وجه السرعة، لخدمة المواطنين والمقيمين في المحافظة، ما كان له أثر كبير في تعجيل تشغيله، بعد تزويده بالكوادر اللازمة من موظفين وإداريين وفنيين وأطباء متميزين، وفي مختلف التخصصات». وأشار إلى أن وزارة الصحة تعمل على «التوسع في إنشاء المستوصفات ومراكز الرعاية الصحية الأولية في مختلف المدن والمحافظات، لتغطية التوسع العمراني والسكاني في المنطقة، إضافة إلى الاهتمام بالجودة النوعية في عملية تشغيل وإدارة المستشفيات، لتتناسب مع التقدم الطبي، وتأمين الأجهزة الحديثة، لتسهيل علاج المرضى وسرعة تشخيص حالاتهم». بدوره، قال مدير ميناء رأس تنورة عمر المقرن: «إن مجمع الدوائر الحكومية يضم مرافق الجمارك، وحرس الحدود، ووحدة أمن الميناء، والمحجر الصحي، والجوازات»، مضيفاً أن «كلفة هذا المشروع، تصل إلى 18 مليون ريال، وسينفذ في غضون سنة ونصف السنة، وسينعكس على تطوير وتحسين الأداء في الميناء، كي تقدم الجهات الحكومية أفضل الخدمات للمستفيدين، وليكون معلماً حضارياً يجمع الإدارات العاملة في الميناء في موقع واحد، واستكمال إجراءات السفن وحركة البحارة بكل يسر وسهولة». وأشار المقرن، إلى طرح مشروع استثماري خلال الأشهر المقبلة، يتم تنفيذه من قبل القطاع الخاص، يتمثل في «إنشاء مرفق لإصلاح وصيانة الوحدات البحرية الصغيرة، بنظام «B.O.T»، مبيناً ان ميناء رأس تنورة يضم أكثر من 450 وحدة بحرية صغيرة، وهي مرتبطة في عقود مع «أرامكو السعودية» للأعمال البحرية المختلفة، وتحتاج إلى الصيانة بصفة مستمرة، ويستغرق إرسالها لخارج المملكة وقتاً طويلاً. وبعد إنشاء هذا المرفق، ستقدم أفضل الخدمات للصيانة والإصلاح، مع اختصار الوقت والجهد، وسيقدم خدمات مختلفة لأصحاب الوحدات البحرية في الميناء. كما أن هذا المشروع سيستقطب الأيدي الوطنية، في تخصصات مختلفة.