أكد مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الجمعة أن أوروبا قادرة على تقديم مرشح على درجة عالية من الكفاءة ليصبح الرئيس الجديد لصندوق النقد الدولي ، وقال بيان أصدره مكتب ساركوزي يمكن للاتحاد الأوروبي -الذي تشكل دوله الأعضاء مجتمعة أكبر حاملي الأسهم في الصندوق- تقديم مرشح مؤهل بدرجة عالية جدا للمنصب. كريستين لاجارد و دومنيك ستراوس كان في أحد الاجتماعات السابقة لصندوق النقد. (رويترز) من جانبه شدد وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله على ضرورة تولي شخصية أوروبية منصب مدير صندوق النقد الدولي خلفا ل»دومينيك ستراوس-كان»الذي استقال من المنصب على خلفية اتهامات بالاغتصاب ، وقال شويبله أمس الجمعة إن الحكومة الألمانية ستدعم مرشحا أوروبيا للمنصب، مضيفا: «نبحث عن أفضل شخصية مؤهلة، تتمتع بأفضل الفرص للفوز» ، غير أن الوزير ترك الباب مفتوحا أمام إمكانية خوض ألمانيا السباق بمرشح منها، وقال: «ألمانيا لا تتخلى عن تقديم مرشح ألماني ولكنها تؤيد وجود مرشح أوروبي» . وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أكدت في وقت سابق ضرورة أن يكون المدير الجديد للصندوق أوروبيا. و توقع شويبله أن يتم اتخاذ القرار سريعا، وقال إن استقالة «ستراوس-كان» فتحت عملية اتخاذ القرار بشأن خلفه في المنصب . وبدت الدول الأوروبية حريصة على الاحتفاظ بإدارة صندوق النقد الدولي بعد استقالة دومنيك ستروس-كان، وإن كانت الترشيحات تسير في طريق الفرنسية كريستين لاجارد لخلافته، غير أن لائحة المرشحين تطول والبلدان الناشئة تريد أن تكون لها كلمتها ، وقال وزير المالية السويدي اندرس بورغ إن «السيدة لاجارد هي احد المرشحين البديهيين» لخلافة مدير عام صندوق النقد الدولي المستقيل ، وأشاد الوزير السويدي «بنفوذ وخبرة» وزيرة المالية الفرنسية. من جهته اعتبر وزير الدولة الفرنسي للنقل تييري مارياني إن لاجارد «ستكون مرشحة جيدة جدا» بيد انه أضاف ان «الأمر لن يكون سهلا ففرنسا ليست البلد الوحيد الذي يحلم بإدارة صندوق النقد الدولي». وقال مصدر أوروبي إن «لاجارد تملك مؤهلات جيدة وسمعة متينة في أوروبا وخارجها»وهي تتحدث الانكليزية جيدا وتحب الولاياتالمتحدة حيث عملت لفترة طويلة. كما أن كونها امرأة يشكل نقطة قوة بالنظر الى ضعف تمثيل النساء في المؤسسات الدولية. لكن بعد قضية ستروس كان التي منعت ثالث مدير عام للصندوق على التوالي من إنهاء ولايته، هل بإمكان صندوق النقد الدولي المخاطرة بتولي مسؤولية إدارته من قبل شخص قد تكون له مشاكل مع القضاء. وقد هدد نائب عام فرنسي في الآونة الأخيرة بالتحقيق مع لاجارد في ملف يرتبط برجل الأعمال السابق بيرنار تابي، وغذت أسبوعية كنار انشينيه الساخرة الجدل هذا الأسبوع من خلال تأكيدها ان لاجارد تجاهلت مرارا في هذا الملف رأي مستشاري الوزارة. ولم تعلن لاجارد حتى الآن إذا كانت ترغب في الترشح للمنصب. واكتفت الخميس بالقول «إن أي ترشيح يجب أن يقرره الأوروبيون مجتمعين». غير أن حاكم البنك المركزي الهولندي نوت فيلينك يرى في فرنسي آخر «مرشحا ممتازا» هو رئيس البنك المركزي الأوروبي جان-كلود تريشيه الذي تنتهي ولايته بنهاية تشرين الأول/أكتوبر القادم. وفي المانيا أشارت الصحف الى العديد من الأسماء غير أن الحكومة لم تنحز لأي منهم. وأشارت بعض الصحف الى تفضيل برلين لترشيح لاجارد. أما وزير المالية البلجيكي ديدييه رينديرس فانه رسم صورة للمرشح المثالي يشبهه كثيرا. ومع أزمة ديون منطقة اليورو، فان الأوروبيين يريدون الاحتفاظ بإدارة صندوق النقد خصوصا وأنهم اكبر المساهمين الماليين فيه وهو يوفر لهم دعما ثمينا حاليا في اليونان وايرلندا والبرتغال. ودعت المفوضية الأوروبية الخميس الى تقديم مرشح أوروبي «قوي وكفء». غير أن رئيس البنك الدولي الأميركي روبرت زوليك أكد ان اختيار مدير عام صندوق النقد الدولي سيقوم على الكفاءة. ومنذ 1946 كان صندوق النقد الدولي يدار من قبل مدير عام أوروبي، في مقابل حصول الأميركيين على إدارة البنك الدولي، وهذا التوزيع موضع نقد في باقي أنحاء العالم. وحذر وزير المالية البرازيلي غيو مانتيغا من أن «زمن حجز هذا المنصب الهام لمواطن أوروبي، قد ولى». وأكدت جيانغ يو المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية «إن الأسواق الناشئة والبلدان النامية يجب أن تكون ممثلة في إدارة صندوق النقد الدولي». مع أزمة ديون منطقة اليورو فان الأوروبيين يريدون الاحتفاظ بإدارة صندوق النقد خصوصا وأنهم اكبر المساهمين الماليين فيه وهو يوفر لهم دعما ثمينا حاليا في اليونان وايرلندا والبرتغال. ودعت المفوضية الأوروبية الخميس الى تقديم مرشح أوروبي «قوي وكفء». غير أن رئيس البنك الدولي الأميركي روبرت زوليك أكد ان اختيار مدير عام صندوق النقد الدولي سيقوم على الكفاءة غير أن آسيا لا تبدو موحدة بما فيه الكفاية لدفع احد مرشحيها. وأعرب العديد من الوزراء خلال اجتماع للبنك الآسيوي للتنمية في هانوي عقد في الآونة الأخيرة، عن دعمهم لكريستين لاجارد، بحسب خوليو سيزار بارينا الخبير لدى معهد شؤون النقد في طوكيو.أما مجموعة الدول المستقلة فقد قررت اقتراح مدير البنك المركزي في كازاخستان غريغوري مارتشينكو. و في الأثناء يراهن الكثير من المراقبين على وزير المالية التركي السابق كمال درويش غير أن هذا الأخير لم يعلن ترشحه حتى الآن. و قالت لايل برينارد وكيلة وزارة الخزانة الأمريكية للشؤون الدولية إن بلادها لا تساند حتى الآن أي مرشح بعينه لخلافة دومينيك ستروس-كان في منصب المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي ، وأضافت لم نتخذ موقفا من أي مرشح بعينه. المهم في هذه المرحلة هو أن نتحرك بسرعة إلى عملية مفتوحة تمكنا من أن نختار على الفور المدير التنفيذي لهذه المؤسسة البالغة الأهمية ، وقالت برينارد في غداء عمل لمجموعة استشارية تابعة لصندوق النقد إن الصندوق يلعب دورا حيويا في الاقتصاد العالمي وان من المهم الحفاظ على قوته ، وبالنظر إلى التحديات المالية المهمة نريد التأكد من أن تكون المؤسسة في اقوي وضع بما يمكنها من العمل معنا ومع شركائنا حول العالم للتغلب على التحديات المالية.