قال المجلس القومي لحقوق الإنسان المصري «المستقل» ان اعتصامي رابعة والنهضة، بدآ بشكل سلمي بسبب خلاف سياسي ولكن تم السماح بعد ذلك لمسلحين باختراق الاعتصام, فيما كشف المستشار الدستوري لرئاسة الجمهورية المصرية، الدكتور على عوض، ان الرئاسة أرسلت مشروع قانون الانتخابات الرئاسية لمجلس الوزراء لإقراره في صورته النهائية. وأوضح في اتصال هاتفي مع (اليوم) ظهر أمس، إلى أن الرئيس عدلي منصور، سيصدر قراراً جمهوريا بشأنه، عقب مناقشة مجلس الوزراء للمشروع في اجتماعه المقبل، وإقراره، مضيفاً إنه بعد ذلك مباشرة ستعلن لجنة الانتخابات عن فتح باب الترشيح وفقا للمواعيد التي حددها الدستور. إلى ذلك، كشف المتحدث العسكري للقوات المسلحة، أن وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي، التقى أمس، قادة الجيش، في اجتماع يبدو أنه الأخير، ضمن ترتيبات ترشحه المنتظرة. وأوضح العقيد أحمد محمد علي، على صفحته الرسمية على «فيس بوك»، أن السيسي، ناقش مع كبار قادة القوات المسلحة، بحضور رئيس الأركان الفريق صدقي صبحي، وقادة الأفرع الرئيسية، عدداً من الموضوعات المتعلقة برفع الكفاءة القتالية والاستعداد القتالي للقوات المسلحة والأنشطة والالتزامات التدريبية المخططة المقرر تنفيذها خلال الفترة المقبلة. على صعيد آخر، أكدت حركة إخوان بلا عنف، أن القيادي الإخواني محمود عزت تم قتله منذ عدة أيام في غزة، وذلك نقلًا عن مصادر من داخل الجماعة، مضيفة ان القيادات تعمل على تغطية فشلها ونفي هذا الخبر للمحافظة على الروح المعنوية بداخل الجماعة. وكتبت الحركة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، امس: في إطار الحرب التي تقودها القيادات ضد أبناء الوطن الواحد، تلك الحرب التي تؤدي إلى سقوط الدم المصري دون مراعاة لما نصت عليه الشريعة الإسلامية من حرمة الدماء حيث إن القيادات تقوم حاليًا بالعمل على محاولة التغطية على فشلهم عن طريق إشعال نار الفتنة بكافة السبل». وتابعت: «حيث إن مصادر بالجماعة تؤكد مقتل محمود عزت منذ أيام والجماعة تقوم حاليًا بإخفاء الخبر للمحافظة على الروح المعنوية لأبناء الجماعة، وحتى الآن لم تتأكد الحركة بشكل كامل من صحة خبر مقتل محمود عزت من عدمه، مع التأكيد على أن مصادر تؤكد مقتله منذ أيام على أيدي جماعات مسلحة أثناء محاولة اغتياله في فندق بقطاع غزة». من جهة أخرى، اشار تقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان المصري «المستقل» بخصوص فض بؤرتي رابعة والنهضة، إلى أن الاعتصام «بدأ سلميا بسبب خلاف سياسي، ولكن تم السماح بعد ذلك لمسلحين باختراق الاعتصام». وبينما تأخر المؤتمر الصحفي، بسبب خلافات نشبت بين أعضاء المجلس باجتماعهم المغلق، رصد التقرير بعضاً من الانتهاكات التي ارتكبت أثناء فض الاعتصام، قوات الأمن أخفقت أحيانا في ضبط النفس، وكذلك عدم تمكن سيارات الإسعاف من الدخول بسبب العنف. وقال ناصر أمين عضو لجنة تقصى الحقائق، في المؤتمر: إن العناصر المسلحة استخدمت المدنيين كدروع بشرية فى مواجهة عملية فض اعتصام رابعة العدوية، مضيفا ان وزارة الداخلية وفرت أكثر من 100 سيارة إسعاف احتياطية خلال فض الاعتصام. وأضاف ان العناصر المسلحة بادرت قوات الأمن بإطلاق النيران عليها، ما أدى لمقتل ضابط وإصابة 4 جنود.. وكشف أيضاً أن المعتصمين كانت لديهم أسلحة متطورة. ميدانياً، انفجرت بعد ظهر أمس قنبلة صوتية، بسيارة قرب مجمع محاكم قنا، دون وقوع إصابات. فيما استطاعت قوات أمن قنا، إبطال مفعول 3 قنابل أخرى بثلاث شوارع بالقرب من المصالح الحكومية في المدينة. بذات السياق، شهدت محافظة بورسعيد امس انتشارا أمنيا مكثفا من قوات ادارة المفرقعات لتمشيط المحافظة للتأكد من عدم وجود أي أجسام قابلة للانفجار، وذلك بعد الانفجار الذي حدث في الساعات الاولي من صباح أمس، بأحد أنابيب الغاز بالطريق الدائري جنوب بورسعيد. وعلى جانب متصل دعا تحالف دعم الاخوان للاحتشاد غداً الجمعة بالميادين العامة، واعلنت حركات منتمية للتنظيم الى الرد على من يعترض المسيرات التي تخرج للتنديد بالحكم والمطالبة بإسقاط النظام. واعتبر التحالف احتشاد يوم الجمعة تمهيدا ليوم 19 مارس، الذي يتوقع فيه انصار الاخوان القيام بثورة ثالثة.