استقبل الأمير بندر بن سعود بن محمد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية ، أمس الوفد المشارك في منتدى حوار الشباب السعودي -التنزاني برئاسة وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الاقتصادية والثقافية الدكتور يوسف بن طراد السعدون وأعضاء من الهيئة الاستشارية لمنتديات الشباب الدولية . وفي بداية الاستقبال رحب بالوفد ، وقدم لهم نبذة عن محمية محازة الصيد وما تقوم به الهيئة من جهود في حماية الحياة الفطرية بالمملكة،مشيرًا إلى أن محازة الصيد تُعد البنك الاحيائي الأول في المملكة ، وثاني أكبر محمية مسيّجة بالعالم . كما أعرب عن شكره وزير الخارجية على تنظيم وزارة الخارجية لمنتدى حوار الشباب السعودي - التنزاني واختيار الهيئة مشرفة على المنتدى الذي كان بعنوان "التنوع الإحيائي وحماية الحياة الفطرية ". كما أثنى الأمير بندر بن سعود على منتديات الشباب السعودي الدولية ، التي ترعاها وزارة الخارجية تجسيدًا لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات المختلفة. عقب ذلك، ألقى الدكتور يوسف السعدون كلمة شكر فيها سمو رئيس الهيئة وجهوده في رعاية منتدى حوار الشباب السعودي - التنزاني وتقديم الدعم اللازم لنجاح المنتدى ومشاركة الهيئة من خلال خبرائها في صياغة المحاور والفعاليات وإثراء المنتدى علميًا وفكريًا مما كان له الأثر الكبير في تميزه ونجاحه. عقب ذلك قدم مدير المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية بالطائف أحمد بن إبراهيم البوق عرضًا مرئيًا عن " محمية محازة الصيد ملجأ للأنواع المهددة عالميًا في المملكة " تحدث فيه عن المحميات وبرامج إعادة التوطين والأبحاث المتعلقة بها. واستعرض البوق المناطق المحمية المقامة والمقترحة في المملكة، حيث تحدث عن محمية محازة الصيد الطبيعية وما تحتويه من كائنات متنوعة ، التي افتتحها الأمير صاحب السمو الملكي سلطان بن عبدالعزيز- رحمه الله - في عام 1990م، والواقعة في منطقة مكةالمكرمة بحوالي 175 كم شرق الطائف ، وبمساحة 2244 كم2. واستعرض عمليات إطلاق الحباري والمها العربي وظباء الريم والظبي العربي"الادمي" والنعام أحمرالرقبة وغيرها من الحيوانات والطيور المسجلة الأخرى ، مشيرًا إلى أن المحمية تعد نموذجية على المستوى العالمي ، وهي عنصر من عناصر التنمية في المنطقة , مقدما شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ولسمو رئيس الهيئة على الجهود المبذولة للحفاظ على هذه الثروات الوطنية . ثم عُرض فيلم عن "استعادة الحياة الفطرية" تحدث عن المحميات والحياة الفطرية في المملكة ، بعدها فُتح المجال لطرح الأسئلة حول المحمية وجهود الهيئة السعودية للحياة الفطرية في الحفاظ على المحميات والتحديات التي تواجهها ومنجزاتها في مختلف مناطق المملكة. عقب ذلك، قام الوفد بجولة داخل المحمية، حيث شاهد أنواعاً من الحيوانات الطليقة التي أُعيد توطينها ورعايتها وبرامج الأبحاث التي تُنفذ في المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية لحماية التنوع الإحيائي بالمملكة.