جاءت عودة النجم الكبير سامي الجابر إلى صفوف المنتخب السعودي الاول لكرة القدم تأكيدا للإمكانيات الفذة التي يمتلكها هذا النجم الذي رفض الانصياع إلى محاولات البعض بإجباره على إعلان الاعتزال خصوصا بعد إخفاق الأخضر في مونديال 2002 وكافح وعاد لفريقه الهلال بقوة منذ بداية الموسم الحالي وعزف سيمفونيات رائعة في اكثر من مباراة حتى قاد الزعيم لاعتلاء صدارة الدوري , وفي حال تأهل الأخضر إلى كأس العالم القادمة بألمانيا 2006 فإن الجابر سيكون اللاعب العربي الوحيد الذي شارك في 4 كؤوس عالم , وربما يكون من بين لاعبي العالم القلائل الذين حققوا هذا الإنجاز. ورغم غياب الجابر خلال الموسم الماضي إلا أنه عاد للتسجيل وأبرز أهدافه الهدفان اللذان سجلهما في شباك غريم فريقه التقليدي النصر, ثم 6 أهداف في شباك الدرك الجيبوتي من أصل 11 فاز بها الفريق, وأخيرا في مرمى الاتحاد هدف في اللقاء المثير الذي فاز به الهلال 4-2. وأما هذا التألق فلم يجد الأرجنتيني كالديرون مدرب الأخضر أفضل من الجابر للاستعانة به لقيادة المنتخب في تصفيات الحسم الآسيوية المؤهلة للمونديال والتي يبدأها الأخضر أمام أوزبكستان يوم الأربعاء القادم. والتقرير التالي يرصد مشوار (الذئب) من الألف إلى الياء، في البداية تدرب الجابر فور انضمامه للهلال تحت إشراف الخبير بروشتش وكان ذلك في درجة الناشئين، وحقق سامي مع الفريق بطولة الدوري الممتاز لدرجة الناشئين عام 1987 وحقق أيضاً بطولة الخليج للأندية أبطال الدوري تحت 17 سنة والتي أقيمت بالكويت، وكان سامي يشارك في درجة الناشئين ويُطلب أحيانا لدرجة الشباب , دخل سامي المعسكر الإعدادي لفريق الشباب لموسم 1408ه وكان يلعب في مركز الوسط. وكان يشرف على الفريق المدرب التونسي "عمور" الذي احتاج لخدمات سامي في خط المقدمة في مباراة الفريق ضد الدرعية وكان الشوط الأول انتهى بالتعادل السلبي، ولعب سامي الشوط الثاني في مركز الهجوم وحسم اللقاء للهلال .وحقق الجابر مع الفريق درع الدوري لدرجة الشباب وحقق له شخصياً لقب هداف الدوري على مستوى الشباب برصيد 18 هدفا. الفريق الأول في أخر موسم لسامي مع درجة الشباب طلب مدرب الفريق الأول البرازيلي كندينو من سامي أن يتلحق بتدريبات الفريق الأول، حيث قام الفقيد الأمير عبدالله بن سعد رئيس النادي في ذلك الوقت بترشيح سامي للمدرب كندينو الذي كان يبحث عن مهاجم في موسم 1989 و كان سامي يلعب للفريق الأول وفريق درجة الشباب معاً. وكان هذا يغضب مدرب درجة الشباب شكارية، وشارك سامي مع الفريق الأول ضد الأهلي وخسر الهلال صفر-1 وكانت هذه أول مباراة لسامي مع الفريق الأول وهو مازال في درجة الشباب. وسجل سامي أول هدف له للفريق الأول في هذا الموسم وهو مازال في درجة الشباب وكان هذا في لقاء الفريق الأول ضد الروضة في ملعب سمو الأمير فيصل بن فهد. حيث أحرز الجابر هدفين في تلك المباراة. وصعد الجابر رسمياً للفريق الأول عام 1990 وكانت بداية قوية جداً لسامي.الذي حقق مع الفريق كأس الاتحاد ودرع الدوري الممتاز، وحقق له شخصياً لقب هداف الدوري الممتاز.برصيد 16هدفا وفاز بالحذاء الذهبي كهداف للعرب. و في موسم 1991 ظهر سامي مبدعاً كما كان في موسمه الأول، وسجل هاتريك في أولى مباريات الدوري وحصل على وصيف هداف الدوري برصيد 14 هدفا. وفي موسم 1992 لم يكن موسما سعيدا لسامي وجماهيره. حيث شارك سامي في (7) لقاءات في الدوري سجل خلالها (6) أهداف. وفي موسم 1993 - أول دوري للمحترفين- ظهر الجابر مميزاً وخطف لقب هداف الدوري وحصل على جائزة أفضل لاعب ومبلغ (10) آلاف ريال سعودي في المباراة النهائية ضد الشباب. و في موسم 1994 ارتبط سامي مع المنتخب السعودي ولم يشارك مع الفريق الأزرق ابداً , في الموسم الذي يليه وهو موسم 1995 حرمت الإصابة سامي من تمثيل الهلال في مسابقة الدوري بشكل منتظم فلم يلعب سوى (6) مباريات فقط، وغاب عن مسابقة كأس ولي العهد أيضا، وحضر في النهائي ليسجل هدف الحسم بعد نزوله إلى أرض الملعب بدقيقتين فقط وحصل مع الهلال على كأس ولي العهد وكأس البطولة العربية، وحصل على جائزة هداف البطولة العربية وأفضل لاعب. ويعد موسم 1996 موسما غريبا جداً لسامي الجابر خصوصاً في مشواره في الدوري الممتاز، حيث لم يسجل سامي في الدوري سوى (4) أهداف فقط في (15) مباراة؛ و في هذا الموسم ظل سامي يشارك في مباريات الدوري وهو صائم عن التسجيل فلم يبتسم له الحظ إلا أمام التعاون حيث سجل هدفي المباراة، وجاء نهائي الدوري والهلال يعيش ظروفا صعبة جداً نتيجة تغيير المدرب وغياب قائد الفريق الفيلسوف يوسف الثنيان، شارك سامي في اللقاء ورصيده هدفان فقط من (14) لقاء ووسط تخوف الجماهير الهلالية من استمرار صيام سامي عن التسجيل كان للذئب رأي آخر فقد حسم أغلى البطولات السعودية بهدفين ولا أروع في مرمى النادي الأهلي بالإضافة إلى بطولة الدوري. وساهم سامي الجابر في تحقيق كأس الاتحاد وبطولة كأس العرب الحادية عشرة. موسم 1998 من أكثر المواسم تميزاً للهلال ولنجمه سامي الجابر .حيث حقق الهلال كأس السوبر الآسيوية وقد دفع الجابر ثمن بطولة السوبر بتسجيله هدفي الهلال في الرياض وكوريا ضد بوهانج الكوري كما حصل على جائزة أفضل لاعب في مباراتي السوبر، وحصل الهلال على كأس الخليج. كما حقق سامي لقب هداف الخليج في بطولة الأندية الخليجية في مسقط برصيد (5) أهداف. أما في بطولة الدوري فقد حققها الهلال بعد مباراة ماراثونية حيث تقدم فريق الشباب بهدفين مقابل لا شيء للهلال.. واستطاع الهلال بواسطة نجم اللقاء سامي الجابر ان يعدل النتيجة حيث أحرز الهدف الأول في الدقيقة 66 من المباراة قبل أن يحرز التعادل بهدف لا ينسى في الدقيقة 90 وهو بحق يعتبر أجمل الأهداف الهلالية وأكثرها أهمية لتمتد المباراة إلى الأشواط الإضافية ويواصل سامي الجابر التألق ولكن هذه المرة بتمريرة رائعة من منتصف الملعب إلى زميله المتألق عبدالله الجمعان الذي سجل هدفاً ذهبياً حسم بطولة الدوري السعودي للزعيم.. في موسم 1999 لم يحقق الهلال ما تتطلع له الجماهير من خلال هذا الموسم الذي كان بمثابة استراحة المحارب ورغم ذلك فقد ظهر الجابر بمستوى جيد. وسجل للهلال 15هدفاً رغم مشاركته المتقطعة مع الفريق. موسم 2000 كان موسما مليئا بالانتصارات الهلالية حيث حقق الفريق كأس المؤسس و بطولة كأس ولي العهد و بطولة آسيا وبطولة كأس الاتحاد، وظهر سامي بمستوى متألق حيث ساهم بشكل فعال في تحقيق الهلال تلك الرباعية التاريخية، حيث تمكن من إحراز (11) هدفاً في ذلك الموسم رغم انه كان يميل لصناعة اللعب في هذا الموسم فقد كان خلف إحراز سيرجيو البرازيلي الهدف الذهبي في نهائي البطولة الآسيوية للأندية، كما ساهم في تجهيز الهدف الأول للكويتي جاسم الهويدي في نهائي كأس الملك عبدالعزيز.. في موسم 2001 في بداية الموسم لعب ضد الكرامة السوري في التصفيات الآسيوية وسجل هدفي الفوز وكان هذا آخر لقاء يخوضه قبل السفر لبريطانيا لخوض التجربة الاحترافية مع فريق ولفز الإنجليزي ..وجاءت أول مشاركة محلية لسامي مع الهلال بعد انتهاء فترة احترافه ضد فريق الرائد في مسابقة كأس ولي العهد وسجل سامي هدف التأهل للفريق الأزرق . في الموسم الرياضي 2001 أضاف الهلال بطولة غالية جداً لرصيده الذهبي حيث حقق بطولة النخبة العربية في سوريا ولم يكن سامي ضيف شرف فقد حقق هداف البطولة وسجل هدفا قاتلا في مرمى الصفاقسي التونسي، وفي الدقيقة 90 جعل البطولة تنقاد بفارق الأهداف للزعيم. تجربة الاحتراف الأوروبي كان من الطبيعي وسامي الجابر يواصل تألقه وتقدمه الكروي وانتخابه دائماً في مواقع المقدمة في كافة المنافسات الآسيوية أن يكون محط أنظار الأندية الأوروبية خاصة وهو يرفض الرحيل إلى ناد آخر في آسيا أو أفريقيا التي يقف الهلال على قمة هرمها، ووفقاً لذلك كان الخيار المتاح أمام سامي أولاً في انجلترا التي تعد مهد كرة القدم ومعقلها الأول، خاصة أن أهل تلك الديار يعرفون الذئب العربي جيداً بعد أفاعيله العالقة بالذاكرة في لقاء السعودية وانجلترا في ملعب ويمبلي الشهير عام 1998م وكان الجابر قريباً من اللعب في صفوف توتنهام فورست لكن الاتفاق لم يحصل كون العرض قد جاء في عز المشاركات الهلالية، وفي نهاية الموسم الكروي في السعودية وتحديداً في أغسطس 2000م جاء عرض فريق ولفرهامبتون الذي وقع له سامي بعد مفاوضات طويلة ولعب معه مباراتين ونصف المباراة فقط لم تكن شفيعة له بتقديم كل ما يملك هناك فقد تخلل فترة التجربة التي امتدت خمسة أشهر، شهر قضاه سامي مع المنتخب الأول في بطولة كأس آسيا... ثم عاد وهو يشكو من إصابة استمرت أكثر من شهر والتي حرمت نادي ولفرهامبتون من الاستفادة من سامي حيث طلب الفريق الإنجليزي تمديد مدة التجربة شهرين لكي يقف المدرب الجديد الذي تولى الإشراف على الفريق على مستوى وعطاء سامي مع الفريق بيد أن هذا الطلب قوبل بالرفض الهلالي. وبذلك عاد سامي إلى القميص الأزرق بعد تجربة احترافية قصيرة في فترتها الزمنية كبيرة في فوائدها الفنية لسامي الجابر الذي استقبل خير استقبال من عشاق الزعيم . وفي نهاية موسم 1421ه...خاض سامي تجربة احترافية قصيرة جداً عندما التحق بفريق الاتحاد القطري خلال دور الأربعة في مسابقة كأس أمير قطر، حيث لعب سامي مباراة واحدة فقط بنظام الإعارة. مع المنتخب حرمت الإصابة سامي من أن يمثل المنتخب الأول كلاعب أساسي في بداياته ولنفس السبب ابتعد سامي عن المشاركة مع منتخب الناشئين الذي حقق كأس العالم عام 1989م حيث شارك سامي مع منتخب الناشئين في تصفيات بانكوك لكن الإصابة أبعدته عن مواصلة المشوار. أما على مستوى المنتخب الأول فلم يمثل سامي الجابر المنتخب الأول كلاعب أساسي إلا في عام 1994م وتحديداً في كأس الخليج التي أقيمت في الإمارات وحققها المنتخب السعودي للمرة الأولى في تاريخه. كانت قناعة المدرب البرازيلي الشهير كارلوس البرتو باريرا بموهبة وإمكانيات سامي الجابر هي الطريق الذي وصل به الجابر إلى تشكيلة المنتخب الأول كان ذلك عام 1990م حيث جاء اختيار كارلوس البرتو للجابر ليدخل المعسكر الإعدادي للمنتخب السعودي استعداداً لبطولة الخليج وسجل الجابر أول أهدافه مع المنتخب الأول في ذلك المعسكر في لقاء ضد فريق أدونيس الدنماركي .. غير أن انسحاب المنتخب من بطولة الخليج.. أخر مشاركة سامي مع المنتخب الأول رسمياً قليلاً .. وفي عام 1991م تم اختيار سامي ليلعب للمنتخب الأولمبي . وكانت من أسوأ المشاركات لسامي حيث حرمته الإصابة من أن يشارك بفاعلية مع المنتخب الأولمبي وفي بداية عام 1992م .. شارك المنتخب السعودي في كأس العرب وكان وقتها سامي في صفوف الاحتياط.. حل سامي في الشوط الثاني ضد منتخب الكويت في دور الأربعة واستطاع أن يسجل الهدف الثاني للمنتخب السعودي وتأهل المنتخب إلى المباراة النهائية ضد منتخب مصر وشارك سامي في الشوط الثاني كلاعب وسط في الجهة اليمنى .. وحصل الأخضر على الميداليات الفضية بعد أن جاء في المركز الثاني ..في نفس العام خاض سامي مع المنتخب الأول بطولتين الأولى كانت القارات ولم يلعب كأساسي بل شارك ضد أمريكا لشوط واحد فقط وتسبب في ضربة جزاء جاء منها الهدف الأول وشارك أمام الأرجنتين أما البطولة الأخرى فهي كأس الخليج في قطر وشارك دقائق معدودة ضد منتخبي عمانوالإمارات فقط .. في عام 1993م دخل سامي في معسكر المنتخب الأول استعداداً للتصفيات التمهيدية لكأس العالم 94م.وقدم سامي مع المنتخب عطاء رائعا. حيث جاء أساسياً في المباراة الأولى ضد مكاو وسجل الهدف الأول في المباراة الأولى كما سجل الهدف الأول ضد إيران في آخر مباراة للمنتخب في التصفيات النهائية.. وفي التصفيات التمهيدية منعت الإصابة سامي من مواصلة المشوار حيث لعب ضد مكاو وماليزيا وتوقف ولم يلعب في مرحلة الإياب. وبعد مباراة مثيرة تأهل المنتخب السعودي إلى كأس العالم للمرة الأولى بتاريخه حيث حسم اللقاء بالفوز بنتيجة 4/3 سجل فيها سامي الهدف الأول وصنع الهدفين الثاني والثالث .. في عام 1994م كان الظهور الأول لسامي الجابر في أكبر محفل رياضي في العالم وهو مونديال 94م بأمريكا ضد هولندا في المباراة الأولى كان سامي أسير دكة الاحتياط وانتهى اللقاء بتقدم هولندا 2/1 بعد مستوى رائع للمنتخب السعودي. في المباراة الثانية شارك سامي أساسياً وبعد (7) دقائق فقط من بداية المباراة يحصل سامي على ضربة جزاء يتقدم بنفسه لها ليسجل هدف التقدم للمنتخب السعودي وتنتهي المباراة بفوز المنتخب السعودي 2/1 .وتمثل مباراة المغرب منعطفاً مهماً في حياة سامي الرياضية حيث استطاع أن يسجل اسمه في سجل هدافي كأس العالم بعد (7) دقائق فقط من مشاركته في المحفل الدولي، وواصل سامي تقديم مستوى رائع ووصل المنتخب إلى الدور الثاني بعد أن تصدر مجموعته .وخرج ضد السويد في دور ال16 بعد مشاركة أولى مشرفة .. في نفس العام 1994م تواجد المنتخب السعودي في الإمارات لخوض غمار بطولة الخليج التي لم يسبق أن حاز على لقبها وفي هذه البطولة كان سامي للمرة الأولى لاعباً أساسياً في المنتخب حيث شارك في جميع اللقاءات. كان السعوديون على موعد مع تحقيق كأس الخليج للمرة الأولى وكان المنافس على اللقب هو المنتخب المستضيف المنتخب الإماراتي وتقابل المنتخب السعودي والإماراتي في قمة مبكرة حيث كانت الخسارة تعني تلاشي حظوظ الفريق الآخر بالبطولة.. دخل الفريقان إلى الملعب .. وقدما مباراة مثيرة جداً انتهت بالتعادل 1/1 وسجل سامي هدفا من أجمل أهداف البطولة. في عام 1996م ذهب المنتخب السعودي إلى الإمارات مرة أخرى وكانت هذه المرة للدفاع عن لقبه كبطل لكأس آسيا الذي فقده في طوكيو وقدم سامي في تلك البطولة أفضل المستويات ففي بداية المشوار ضد تايلاند سجل هدفا وصنع ثلاثة أهداف أخرى وجاء دور الثمانية ضد الصين وفي لقاء قوي جداً تقدم فيه المنتخب الصيني 2/صفر. وتألق سامي وزملاؤه .. ليقلبوا الطاولة في وجه المنتخب الصيني ويصعدوا إلى دور الأربعة بعد الفوز ب 4/2 وفي عام 1997م كان موعد المنتخب السعودي مع تحد جديد وهو تصفيات كأس العالم 98م ..فالتأهل للمرة الثانية على التوالي إلى المونديال كان حلما للمنتخب السعودي وبعد منافسة مثيرة أعلن اسم المنتخب السعودي كأحد الفرق المتأهلة إلى كأس العالم 98م كان ذلك بعد لقاء المنتخب القطري الذي انتهى بتفوق المنتخب السعودي صفر-1 وحصل سامي على جائزة أفضل لاعب في تلك المباراة. في عام 1998م كانت المشاركة بكأس العالم هي أبرز المشاركات السعودية غير أن المظهر السعودي لم يكن بالصورة المأمولة حيث خسر المنتخب السعودي أول لقاءين .ولم يظهر المنتخب السعودي بمستواه الحقيقي إلا ضد منتخب جنوب أفريقيا في آخر لقاء.. والذي انتهى بالتعادل 2/2 . وفي هذا اللقاء استطاع سامي للمرة الثانية على التوالي أن يسجل في أكبر محفل عالمي ليكون اللاعب العربي الوحيد الذي يسجل في مونديالين بسبب ظروفه العائلية ابتعد سامي عن المنتخب السعودي بعد أن حصل على الإذن من الاتحاد السعودي، وعاد سامي مرة أخرى بعد زوال ظروفه ليلعب لقاء الإياب في البطولة الافروآسيوية ضد جنوب أفريقيا .. في عام 2000م خاض المنتخب السعودي بطولة كأس الأمم الآسيوية في لبنان ورغم الهزة التي حدثت للمنتخب في أولى مبارياته.. إلا أنه استعاد توازنه وحقق لقب الوصافة بعد أن قدم أفراد المنتخب أداء قتاليا.. وكان سامي الجابر هو قائد المنتخب في تلك البطولة وقدم مستوى مميزا .. حيث لعب سامي في وسط الملعب كصانع لعب وحصل سامي على إشادة الكثيرين بمستواه خلال تلك البطولة ولعل أهمها إشادة المدرب ناصر الجوهر (مدرب المنتخب السعودي) الذي وصف سامي بأهم لاعبي المنتخب. في عام 2001م وبعد عودة سامي من تجربته الاحترافية مع فريق ولفر الإنجليزي خاض المنتخب السعودي التصفيات التمهيدية لكأس العالم 2002م وتأهل بسهولة إلى التصفيات النهائية وواصل سامي رحلته الإبداعية مع المنتخب وخاض التصفيات النهائية لكأس العالم. والتي لعبت بطريقة الذهاب والإياب، وظهر سامي الجابر (كابتن المنتخب) في أفضل حالته فنياً ، مما أجبر الفيفا على تصنيفه مع عدد من كوكبة نجوم العالم ليكونوا أبرز الأسماء المؤثرة في مشوار منتخب بلادها. كل تلك المساهمات جعلت سامي اللاعب المؤثر الأول في نظر FIFA ، ولم يمض على التأهل الى كأس العالم سوى ثلاثة أشهر فقط حتى خاض المنتخب السعودي غمار بطولة الخليج ودورتها الخامسة عشرة، واستطاع سامي الجابر أن يقود المنتخب لإحراز الكأس الخليجية للمرة الثانية. وهو أول تتويج للمنتخب السعودي في درة الملاعب إستاد الملك فهد الدولي بالرياض.