أحيا الفنان المصري شعبان عبد الرحيم حفلا أمام ألفي سجين ومعتقل بسجن برج العرب بالإسكندرية وذلك ضمن تقليد جديد لقطاع السجون التابع لوزارة الداخلية، وقد بدأ شعبان البرنامج بأغنيته الشهيرة: أنا بكره إسرائيل، وبعد أن قام بتقديمها هتف المسجونون طويلاً ضد محاولات التقارب والتطبيع مع إسرائيل. وقدم اثنتي عشرة أغنية واستمر الحفل ساعتين تخللهما العديد من المواقف الإنسانية؛ حيث طلب عدد من المساجين أن تجمعهم صور فوتوغرافية مع شعبان، ومن ابرز المواقف الطريفة طلب سجين يقضي عقوبة السجن المؤبد من المطرب أن يتبرع بإحياء ليلة فرح ابنه بصعيد مصر. وقد تلقى الطلب أحد العازفين مع شعبان، حيث وعده بأن يقنعه بقبول الدعوة وإحياء الزفاف بدون مقابل، كما طلب مسجون آخر في إحدى قضايا السرقة من شعبان أن يقوم بالصلح بين زوجته ووالدته، وأعرب له عن شعوره بالضيق بسبب الشعور بعدم الاستقرار؛ وذلك لأن زوجته كلما زارته انهالت عليه بالسباب كما طلبت منه الطلاق. ومن الطرائف التي واجهها شعبان مناشدة أحد المساجين له أن يلعب دور بوسطجي الغرام بينه وبين خطيبته التي هجرته بعد القبض عليه، وذلك بعد ان اكتشفت أنه لا يحترف سوى اللصوصية. وفي نهاية الحفل طلب مئات المساجين أن يزورهم المطرب مرة أخرى، وأعربوا عن امتنانهم لأن وزارة الداخلية قامت بدعم ذلك الحفل من اجل إدخال البهجة والسرور عليهم.