قسوة أب معاناتي تتمثل في معاملة والدي القاسية لي والعنيفة أمام زوجتي وأمام الجميع فما أن يزعل لإي سبب تافة واذا به يعاملني لمعاملة الطفل بل اشد وهذا سبب لي حرجا امام الأخرين خاصة الذين يحيطون بى ماذا أفعل؟ خ. عبدالعزيز @ هناك عقوق من الأباء للأبناء مثلما هناك عقوق من قبل الأبناء للأباء والأمهات. لقد كفل لنا هذا الدين جميع الحقوق بتنظيم رباني فريد فللوالدين حقوق وللأبناء والزوجة والجيران حقوق.. الخ هناك فئة من الأباء والأمهات وللأسف الشديد تجاوزوا السلطة الشرعية التي فرضها الله على الابناء تجاههم وعليه فإنهم يعاملون الابناء بطريقة قاسية وفظة وعنيفة إيمانا منهم بأن ابنائي ملكي أفعل بهم ما اشاء، وهذه المعاملة لا يرضاها رب العباد حيث أن الرحمة والشفقة والحب هي اساس الحياة ومصدر السعادة، وهم في هذه المعاملة لا يقدرون موقف ولا زمان ولا مكانا كما هو واقع السائل حيث انه افاد ان اباه يعامله بهذه الطريقة امام ابنائه وزوجته ومثل ذلك المعاني لسان حاله يقول ما هو موقف زوجتي وابنائي مني هم يرون رمزهم بهذا الذل والهوان، إني هنا لا اعطي الضوء الاخضر للابناء بالعقوق تحت هذه الذريعة او الحجة ولكن هناك حقوق يجب ان يعمل بها وتصان، أخي السائل ربما والدك تعرض لنفس المعاملة من والده وبالتالي فهو يعيش ذلك الدور او لربما يعاني من ازمة نفسية او ففسر تلك السلطة الشرعية بطريقة خاطئة بمعنى ان هناك سببا يقف وراء مثل تلك السلوكيات اكتشافها بلاشك سوف يساهم في العلاج، ارى ان تبحث مع اهل الرأي والصلاح والمشوره من اصدقاء الوالد للتدخل، كما وانني اطلب منك سعة الصدر ورحابته وبره وان تناقش هذا الوالد في وقت يكون فيه معتدل المزاج وتشرح له ما تعاني منه لمعرفة الدوافع وراء سلوكياته هذه فبعض الاباء يعتقد ان هذا الاسلوب من وسائل التربية التي تجعل الابناء أكثر صلاحا واستقامة لمواجهة احداث الحياة وهذا اسلوب خاطىء ولكن من وجهة نظر الاب صحيح، والبحث عزيزي السائل في الاسباب هو مفتاح العلاج، كما وانني اهمس في اذن كل أب وأم بالتعامل الحسن مع الأبناء في فترات الحياة المختلفة لإيجاد جيل من الشباب المتوافق نفسيا، وكذلك لرد الجميل من الابناء لهم عند التقدم بالسن بمودة ورحمة حيث هناك بر لله لا يشاطره حب ورحمة لاولئك الأباء والأمهات الذين أساءوا لابنائهم لكسب البر المبني على الرحمة والشفقة والحب والذل لمن احسن من الأباء والامهات ومن يزرع النخل يجني التمر ومن يزرع الحصرم يجني ثماره مع العلم بأنني أناشد جميع الابناء بر ابائهم وأمهاتهم مهما كانت طرق التعامل طاعة لله جلت قدرته ثم وفاء وعرفانا حتى وان اساءوا التعامل، ولنا في الانبياء عليهم السلام اسوة حسنة وقدوة صالحة وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه. شرب المسكرات أنا امرأة متزوجة ومشكلتي هي ان زوجي من مستخدمي الكحول (الخمر) وبدأ الاطفال في المنزل يعون هذه المشكلة وأقول لهم عندما يرون الأب بوضع غير طبيعي يشرب مشروبا خاصا واذ بهم يقولون اعط هذا المشروب ليكون طيبا معنا. ماذا أفعل؟ نوره @ ان مشكلة تعاطي المسكرات والمخدرات من المشاكل التي يعاني منها المجتمع على المستوى الفردي والجماعي وكذلك الرسمي، هناك العديد من الازواج الذين يتعاطون المسكرات وطبيعي ان تظهر عليهم سلوكيات شاذة ناجمة من استخدام الخمر وتبدأ مشكلة التعاطي بالتجربة او مسايرة الاخرين او الافكار الخاطئة الاخرى ما تلبث هذه العادة السيئة الا تصبح ادمانا بمعنى عدم القدرة على التوقف عن التعاطي وهذه مشكلة الأخت، والحقيقة ان الزوجة والاطفال من اكثر شرائح المجتمع تضررا بسلوك المتعاطي وقد يكون هذا المتعاطي (الاب) طيبا وحنونا ومسالما ويحب اسرته واطفاله وما ان تظهر هذه الآفة ينقلب الى وحش كاسر يلحق الضرر بالجميع ولربما اضرارا مميتة او مخلة وسمعنا عن الكثير، ان العلاج يكمن ان يتفهم ذوو الزوج المتعاطي الاثر الشرعي والصحي والعائلي والاجتماعي لمشكلة التعاطي وبالتالي سوف تزيد دافعيته للعلاج وعليه سوف تبدأ رحلته مع علاج التعاطي، وبتوفيق من الله ثم بالجهود المباركة لهذا البلد المعطاء تم ايجاد مستشفيات متخصصة لعلاج الادمان ومن هنا اختي السائلة الزوج بحاجة الى زيادة دافعيته للعلاج ومن ثم الاتصال بمجمع الأمل للصحة النفسية وسوف يتعرض لعلاج مكثف حيوي ونفسي واجتماعي وتأهيلي وسوف يشفى بعون الله من هذا الداء العضال، واوصيك بعدم نقده بل التعامل مع هذه المشكلة كمشكلة مرضية وبحاجة للعلاج وليس سلوكا خاطئا حتى لا يحجم من طلب العلاج. رفض الذهاب الى المدرسة ولدي يبلغ من العمر الثامنة ويرفض الذهاب الى المدرسة ولقد حاولنا معه العديد من المرات بدون نتيجة وسوف يفصل من المدرسة فماذا أفعل. ابو محمد @ رفض المدرسة من قبل الابناء والبنات من المشاكل السلوكية التي يعاني منها الاباء والامهات وكذلك القائمون على المدرسة، وهناك العديد من الاسباب التي تقف وراء مثل هذه الظاهر منها ما يتعلق بالوالدين وبيئة المنزل ومنها ما يتعلق بالمدرسة والمدرسين وطريقة التعامل مع الطفل ومنها ما يتعلق ببيئة المدرسة والطلاب وما يدور داخل أسوار المدرسة اضافة الى مشاكل نفسية يعاني منها الطفل والعلاج هنا يكمن في معرفة ماهي الاسباب الرئيسة التي تقف وراء هذه الاشكالية وتحقيق ذلك سوف يساهم في العلاج، ويلعب العلاج السلوكي وبرامج تعديل السلوك القائمة على مبدأ التعزيز والعقاب دورا علاجيا لحل مثل هذه المشكلة ويشترك في تنفيذ البرنامج الآباء والامهات واعضاء هيئة التدريس بالمدرسة، وهناك في المدارس ما يعرف بالمرشد الطلابي لعل لديه من الوسائل العلاجية ما ينفع في تعديل هذا السلوك ومع الاهمية التي يلعبها العلاج السلوكي وتعديل السلوك لازال البحث في سبب المشكلة من وسائل العلاج الناجعة. المستشار النفسي د. سعيد وهاس