تتعدد شكاوى المرضى من المواقف التي يتعرضون لها في المستشفيات سواء بسبب وصف دواء خاطىء او حتى اثناء اجراء العمليات الجراحية. (اليوم) التقت بعدد من الاهالي الذين تعرضوا لمثل هذه المواقف واستطلعت آراءهم حول المواقف التي تعرضوا لها وكيف يمكن تجنبها في المستقبل ليتم الحفاظ على العلاقة بين المريض والطبيب المعالج. يقول سليمان المخالدة: شعرت بانفلونزا حادة فذهبت الى مستشفى المانع بالخبر وقام الطبيب الموجود في ذلك الوقت باعطائي العلاج مباشرة ووصف لي انواعا من الادوية بدون ان يسألني عما اعاني منه. وقمت بتناول الادوية التي وصفها لي الطبيب بالجرعات كما حددها والنتيجة انها سببت لي حساسية شديدة في منطقة الحوض وآلاما وتحولت الى اللون الازرق ولم استطع تحمل الالم فعدت للطبيب صباحا وشرحت له ماحدث لي فاضطر لتغيير الدواء وهذا يعني ان الادوية التي وصفها لي كانت خاطئة منذ البداية. ويقول خليفة الهزاع: ذهبت الى أحد المستشفيات بعد ان شعرت باحتقان في اللوزتين ودخلت الى غرفة الكشف بعيادة الانف والحنجرة وبعد ان كشف علي الطبيب قال لي: ان السبب هو غضروف في الانف وطالبني باجراء عملية جراحية لاستئصال الغضروف والكارثة التي حدثت بعد ذلك انه عند خضوعي للعملية الجراحية قام الطبيب بقطع الشريان الموصل للعين اليسرى وبعد ان تمت إفاقتي لم اشعر بنصف وجهي وعيني اليسرى منتفخة وشديدة الزرقة وعندما تأكدت انني ذهبت ضحية عملية جراحية خاطئة فقدت أعصابي وانتابتني حالة الغضب فقام الاطباء في المستشفى بتهدئتي وتحويلي الى المستشفى الجامعي بالخبر وهناك علمت بما حدث لي اثناء العملية الجراحية الخاطئة واكدوا لي ان هذا الخطأ ليس له علاج حاليا وانه ينبغي علي ان انتظر حتى يتطور الطب ليتمكن من علاج حالتي والآن مر علي عشر سنوات ومازلت في انتظار ان يتطور الطب بعد ان فقدت مستقبلي مع فقدان النظر بعيني اليسرى. ويشير ميال تركي الى العديد من حالات التشخيص الخاطىء او العلاج بادوية خاطئة وحتى الاخطاء اثناء اجراء العمليات الجراحية وتشمل نسيان ادوات الجراحة داخل بطن المريض وهو ما يؤكده ايضا احمد حمد ويقول ان الاخطاء الطبية مسألة حساسة جدا لان المريض يأتي للطبيب ويثق فيه تماما ويطلب منه ان يأخذ بيده الى الشفاء باذن الله.