وجه وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة بتشكيل لجنة حكومية للاستفادة من الإمكانات المتوفرة لدى القطاعات الصحية فيما يخص الخلايا الجذعية. ويعتبر القرار خطوة في اتجاه توحيد الجهود الصحية الحكومية لإنشاء برنامج وطني للتبرع بنقي العظام (النخاع). وتضم اللجنة وزارة الصحة، والشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث. وأوضحت أخصائية التوعية الصحية بسمة قاضي ل"اليوم" أن الخلايا الجذعية المكونة للدم (Hematopoietic Stem Cells) هي خلايا يمكنها أن تجدد نفسها وأن تتمايز إلى جميع أنواع خلايا الدم، أما زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم، فهي عبارة عن عملية ضخ عينة من الخلايا الجذعية للمتبرع بها داخل عروق المتلقي (المريض). وتتم هذه العملية لإعادة عملية التجديد الطبيعي لخلايا دم المرضى الذين يعانون من خلل إما في نخاع العظم أو في الجهاز المناعي. من أجل القيام بزراعة الخلايا الجذعية، يحتاج الأطباء أولا إلى العثور على متبرع مطابق، وبعدها يتم التبرع باستخلاص خلايا الدم الجذعية للمتبرع، ويشترط لإجراء العملية وجود تتطابق نسيجي للمتبرع والمريض، وحتى الآن اقتصرت عملية التبرع في المملكة على أفراد أسرة المريض، مما قلل من فرصة العثور على متبرعينويمكن استخلاص هذه الخلايا الجذعية المكونة للدم من دم الحبل السري (في حال توفّر بنك لدم الحبل السري) أو عن طريق استخلاصها من نخاع العظم أو دم متبرع من أقرباء المريض أو من شخص غير قريب (في حال توفر سجل للمتبرعين من غيرالأقارب). وقالت: "يمثل هذا الإجراء، علاجا شافيا لمجموعة واسعة من الأمراض الخطيرة مثل الأمراض السرطانية والوراثية". وذكرت أنه منذ نجاح أول عملية لزراعة الخلايا الجذعية في السبعينات، يتم سنويا القيام بأكثر من 50000 عملية في بلاد مختلفة. ولكن من أجل القيام بزراعة الخلايا الجذعية، يحتاج الأطباء أولا إلى العثور على متبرع مطابق. وبعدها يتم التبرع باستخلاص خلايا الدم الجذعية للمتبرع، ويشترط لإجراء العملية وجود تتطابق نسيجي للمتبرع والمريض، وحتى الآن اقتصرت عملية التبرع في المملكة على أفراد أسرة المريض، مما قلل من فرصة العثور على متبرعين، ما أدى إلى وفاة الكثير من المرضى بسبب فشل الطبيب في العثور على متبرع مطابق بين الأقارب، في الواقع، إِنَّ 60% من الأطفال و30% من المرضى البالغين لا يجدون متبرعا مطابقا من نفس الأسرة في المملكة. وبينت أن التبرع عن طريق نخاع العظم، يتم عبر استخدام الطبيب إبرة لسحب سائل نخاع العظم من الجزء الخلفي من عظم الحوض، حيث يتم تخدير المتبرع كي لا يشعر بأي ألم خلال عملية السحب، وبعدها تتم متابعة حالة المتبرع حتى يسترد كامل عافيته، وعادة ما يحتاج المتبرع من يوم إلى أسبوع من الراحة بعد التبرع. وتم في المملكة إجراء 4 آلاف عملية زراعة خلايا جذعية خلال 31 عاما مضت لأمراض الدم الحاد والمنجلية والثلاسيميا وأمراض دم الأطفال، وهناك 250 حالة تتم الزراعة لها سنويا، حيث تصل تكلفة المريض الواحد ما بين 800 ألف إلى مليون ريال في السنة. ضمن 5 مراكز متخصصة بمختلف مناطق المملكة.