قدّر قسم أمراض الدم وزراعة خلايا الدم الجذعية في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، مجموع زرع الخلايا الجذعية التي أجراها لزراعة نخاع العظم منذ العام 2010 وحتى 2012، بنحو 50 عملية زراعة ناجحة، كان نصيب الكبار منها 38 عملية والصغار 12 عملية. وأوضح استشاري أمراض الدم وزراعة النخاع في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور هاني الهاشمي أن عملية زرع الخلايا الجذعية المنتجة للدم (والتي كانت تعرف بزراعة نخاع (نقي) العظام هي إجراء طبي يتم فيه نقل خلايا جذعية سليمة بعد التخلص من خلايا نخاع العظام المتضررة في جسم المريض، نتيجة إصابته بمرض أو تعرضه للعلاج الكيميائي أو الإشعاع، مشيراً إلى أن من أهم الأمراض التي قد يوصي فيها الطبيب إجراء عملية زرع نخاع العظام، بعض أنواع السرطان مثل: سرطان الدم الحاد أو المزمن، وسرطان الغدد الليمفاوية، وسرطان خلايا البلازما الموجودة في نخاع العظام والمعروف بمتعددة المايلوما، إضافة إلى بعض أمراض الدم الوراثية. وأبان الهاشمي أن هناك نوعين لعمليات زراعة الخلايا الجذعية، إحداها الزراعة الذاتية من»المريض نفسه»، ويتم فيها تحفيز الخلايا الجذعية بإعطاء جرعة عالية من العلاج الكيميائي، وقد يُكتفى في بعض الأحيان بحقن محفزات للخلايا الجذعية (GCSF). أما النوع الآخر من عمليات زرع الخلايا الجذعية فتكون من متبرع متطابق قريب (أخ أو أخت) أو غريب (من خارج الأسرة)، وفيها يتم نقل الخلايا الجذعية من شخص آخر، وفي الغالب يكون المتبرع الأكثر احتمالاً للتطابق هو الأخ أو الأخت وتُشكل نسبة 30- 50 في المئة، وفي حالات نادرة قد يكون الشخص المتبرع المطابق من خارج أفراد الأسرة أو عن طريق البحث في السجلات العالمية للمتبرعين بالخلايا الجذعية، إذ تُجرى اختبارات تحدد نسب توافق الأنسجة التي تُعد ضرورية جداً للقيام بعملية الزرع من متبرع (غير ذاتية). وأوضح أن جميع عمليات زرع الخلايا الجذعية ال 50، التي أجريت خلال العامين 2011 و2012، في قسم أمراض الدم وزراعة خلايا الدم الجذعية بمستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، تمت بنجاح دون حدوث أي آثار غير متوقعة.