قال مسؤولون: إن متشددين قتلوا 12 حارساً أمن لفريق تطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غرب باكستان أمس: حيث فجروا قنبلة مزروعة على الطريق قبل أن يفتحوا النار على قافلتهم. وقال خان فراز وهو مسؤول بمقاطعة جمرود بمنطقة خيبر القبلية الوعرة على الحدود مع أفغانستان: إن الهجوم استمر ساعة وعندما اقترب عمال الانقاذ من المكان هاجمهم المسلحون أيضاً. وقال مسؤول آخر يدعى جهانجير عزام: إن جميع الضحايا أعضاء مجموعتين من الميليشات المحلية المدعومة من الحكومة. وكانوا يوفرون الأمن لعمال الصحة.وتتعرض فرق التطعيم ضد شلل الأطفال لكثير من الهجمات شأنها شأن قوات الأمن. وقالت متحدثة باسم منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف): إنه لم يتضح من كان مستهدفاً من هذا الهجوم. وتندد شخصيات باكستانية بحملة التطعيم التي تتكلف مليارات الدولارات ووصفوها بأنها ستار للتجسس أو مؤامرة لإصابة الأطفال المسلمين بالعقم.وباكستان إحدى ثلاث دول في العالم لا يزال شلل الأطفال متوطناً فيها، والوحيدة من هذه الدول الثلاث التي تزداد فيها حالات الإصابة. ويمكن أن يقتل المرض الطفل أو يصيبه بالشلل خلال ساعات. وفي واقعة منفصلة قتل ثلاثة من أفراد قوات الأمن في سوراب على بعد 230 كيلومترا جنوب غربي كويتا عاصمة إقليم بلوخستان بغرب البلاد.وبعد ذلك بقليل أعلنت قوات حرس الحدود أنها قتلت عشرة رجال في سوي على بعد 300 كيلومتر جنوب شرقي كويتا. وقال حرس الحدود: إنه كان ينفذ عملية للبحث عن متشددين كانوا فجروا أنابيب الغاز. من جهة ثانية، قررت حركة طالبان الباكستانية وقفاً لإطلاق النار يستمر شهراً من أجل استئناف مفاوضات السلام مع الحكومة، كما أعلن السبت المتحدث باسمهم شهيد الله شهيد. وفيما المفاوضات متوقفة بين اسلام اباد والمتمردين لإنهاء سبع سنوات من النزاع الدامي في البلاد، قال المتحدث لوكالة فرانس برس: «نعلن وقفاً لإطلاق النار يستمر شهراً ابتداء من اليوم، وندعو جميع رفقائنا إلى احترام هذا القرار ... خلال هذه الفترة».