اكد مسؤولون ان 7 اشخاص على الاقل قتلوا الاربعاء في انفجار قنبلة استهدف حافلة صغيرة للشرطة كانت في طريقها لحماية فرق التلقيح ضد شلل الاطفال في منطقة شمال غرب باكستان المضطربة. واثرت هجمات المسلحين والتهديدات باعمال عنف سلبا بدرجة كبيرة على جهود القضاء على شلل الاطفال في باكستان، احدى ثلاث دول فقط لا يزال هذا المرض متوطنا فيها. والانفجار الذي وقع الاربعاء في سير ديري على بعد نحو 30 كلم شمال بيشاور، كبرى مدن شمال الغرب الباكستاني، يأتي غداة مقتل ثلاثة من العاملين في حملات التلقيح ضد شلل الاطفال بيد مسلحين في كراتشي. وقالت الشرطة ان ما يصل الى 5 كيلوغرامات من المتفجرات استخدمت في العبوة التي تم تفجيرها عن بعد. وقال المسؤول الكبير في الشرطة شفيع الله لوكالة فرانس برس "قتل سبعة اشخاص هم ستة من رجال الشرطة وطفل في انفجار قنبلة في سير ديري". وقال مسؤول كبير آخر في الشرطة هو سيد خان لوكالة فرانس برس ان الحافلة كانت تقل عناصر الى مركز صحي ينطلقون منه لمواكبة فرق التلقيح ضد شلل الاطفال. وقال "سنستمر في توفير الامن لعاملي التلقيح ضد شلل الاطفال حسب برنامج حكومة الولاية". الى ذلك قالت الشرطة الباكستانية إن مسلحين قتلوا بالرصاص ستة من حراس راكب دراجة اسباني أمس في منطقة مضطربة ونائية بغرب البلاد قتل فيها أمس 24 شخصاً في تفجير حافلة للزوار الشيعة. وأضافت أن راكب الدراجة الذي أصيب بجروح طفيفة كان قد عبر من ايران إلى إقليم بلوخستان في غرب باكستان. وأصيب ستة من حراسه. وذكرت الشرطة أنها لا تعلم السبب الذي دفعه لركوب الدراجة في مثل هذه المنطقة الخطرة. وكانت قوات الامن الباكستانية قد كلفت 12 حارساً بحمايته لان المنطقة تعاني من عمليات خطف وعنف طالبان وحركة تمرد انفصالية واعمال قتل طائفية وفرق اغتيال وتهريب مخدرات. وخطفت امرأتان من جمهورية التشيك استقلتا حافلة في نفس الطريق في مارس ولم يفرج عنهما حتى الان. وتعرض راكب الدراجة الاسباني وحراسه للهجوم في منطقة ماستونج. من ناحية اخرى لقي قرابة 40 مسلحاً من حركة طالبان الباكستانية مصرعهم خلال عمليات القصف الجوي التي أجرتها القوات المسلحة الباكستانية في منطقة "ميرعلي" بمقاطعة "وزيرستان الشمالية" القبلية الباكستانية المحاذية للحدود الأفغانية عقب الهجمات التي استهدفت قوات الأمن والجيش الباكستاني. وأفادت الأنباء أن من بين القتلى قادة بازرين في حركة طالبان الباكستانية وهم الملا ولي محمد وعصمت شاهين والملا فرهاد الأوزبكي. بينما كشفت التقارير الأمنية عن مصرع ما مجموعهم 36 من عناصر حركة طالبان الباكستانية خلال عملية القصف نفسها من بينهم 33 من مسلحي طالبان من الجنسية الأوزبكية وثلاثة آخرون أجانب من الجنسية الألمانية.